تحذيرٌ من الفراغ
حذّر رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الأربعاء من حصول "فراغ دستوري" في الجزائر، معتبراً أنّه من "غير المعقول تسيير المرحلة الانتقالية" خارج المؤسسات.
وأضاف وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع "مع انطلاق هذه المرحلة الجديدة واستمرار المسيرات، سجلنا ظهور محاولات لبعض الأطراف الأجنبية (...) تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى ضرب استقرار البلاد".
وتأتي تصريحات رئيس أركان الجيش غداة ترسيم عبد القادر بن صالح الذي يرفضه المحتجون باعتباره أحد منتجات النظام، رئيساً للمرحلة الانتقالية.
وشدد رئيس أركان الجيش الجزائري على أنّ الجيش "سيسهر" على "شفافية" و"نزاهة" عملية الانتقال السياسي التي يفترض أن تؤدي إلى انتخابات رئاسية في غضون ثلاثة أشهر.
وقال قايد صالح في بيان نشرته وزارة الدفاع، إنّ "التحضير للانتخابات الرئاسية سيتم بمرافقة" الجيش "الذي سيسهر على متابعة هذه المرحلة (...) في جو من الهدوء وفي إطار الاحترام الصارم لقواعد الشفافية والنزاهة وقوانين الجمهورية".
وتأتي هذه التصريحات غداة ترسيم عبد القادر بن صالح رئيساً انتقالياً وفقاً لأحكام الدستور.
الجزائريون يرفضون الرئيس المؤقت
وتوافد آلاف المتظاهرين في الجزائر لوسط العاصمة، اليوم الأربعاء، للمطالبة برحيل الرئيس المؤقت.
واستخدمت الشرطة "منبهات مزعجة" والقنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين في شارع ديدوش مراد والطريق المؤدي إلى ساحة البريد المركزي، لكن أعداد المتظاهرين كانت كبيرة وتمكنوا من اجتياح الساحة وبالتالي انسحبت الشرطة.
يذكر أن الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، قال أمس الثلاثاء، إنه يريد استيفاء الشروط لإقامة انتخابات شفافة ونزيهة.
وقال بن صالح، في خطاب عقب توليه مهام رئيس الدولة بمقتضى أحكام المادة 102 من الدستور "إنني عازم بالتشاور مع الطبقة السياسية، المدنية المواطنية على القيام من باب الأولوية والاستعجال بإحداث هيئة وطنية جماعية سيدة في قرارها تعهد لها مهمة توفير الشروط الضرورية لإجراء انتخابات وطنية شفافة ونزيهة والاضطلاع بالتحضير لها وإجرائها".