خبر

'الطريق إلى سرت'.. المعركة السهلة في ليبيا

بعد أسبوع من تأكيد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أن معركة طرابلس تتم عبر 7 محاور حدودية إدارية، تحدث اللواء أحمد المسماري، عن محور ثامن "خلال الأيام المقبلة"، قد يحرر العاصمة من قبضة الميليشيات والجماعات الإرهابية والمتطرفين.

وخلال الأيام الماضية، كثف الجيش الوطني الليبي هجماته الجوية، في إطار العملية التي سماها "طوفان الكرامة"، وتهدف إلى تخليص العاصمة الليبية من سيطرة الميليشيات.


ويعتقد محللون أن يكون المحور الثامن هو مدينة سرت الساحلية التي تقع في وسط ليبيا. 

وقبيل الإعلان الرسمي عن انطلاق معركة طرابلس في الرابع من نيسان الجاري، نشر المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي تسجيلات مصورة لقوات تتحرك على طريق ساحلي من بنغازي، المدينة الرئيسية في شرق البلاد، نحو الغرب. 

وحينها نقلت رويترز عن أحد سكان رأس لانوف، وهي بلدة نفطية في شرق البلاد تقع على الطريق الساحلي، قوله إنه رأى "دبابات وأرتالا عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة متجهة نحو غرب ليبيا في اتجاه مدينة سرت".

لكن الجيش فاجأ ميليشيات العاصمة، وأعلن معركة "طوفان الكرامة" في طرابلس، انطلاقا من الجنوب، بينما تظل القوافل التي أظهرها تسجيل مصور نشره مكتب الإعلام بالجيش، وتضم مركبات مدرعة وشاحنات عليها أسلحة ثقيلة مرابطة على الحدود مع سرت.

وبالمقارنة مع طرابلس، فإن سرت ستكون معركة أسهل بالنظر إلى بساطتها الجغرافية، وأرضها المفتوحة، وحركة الطيران غير المقيدة بها.

ومن الأسباب التي تجعل من سرت معركة سهلة هي فوضى الميليشيات التي لا تخضع لقيادة مركزية موحدة مقارنة بالجيش، كما أنها متعددة الأيديولوجيات والعقائد، ومتصارعة صراعا جهويا، وتتبع أطرافا دولية وإقليمية مختلفة، وفقا لزيدان.