خبر

إليكم القصة الكاملة للرئيس الذي أطلق النار على رأسه (فيديو)

يخضع رئيس البيروفي السابق آلان غارسيا (69 عاماً) لعملية جراحية طارئة في مستشفى خوسيه كازيميرو أولوا في مدينة ليما، بعد محاولته الانتحار على خلفية اتهامه بالفساد في أكبر تحقيق في مجال الكسب غير المشروع في أمريكا اللاتينية.

وبحسب (CNN) خضع غارسيا لعملية جراحية طارئة اليوم الأربعاء بعد أن أطلق النار على رأسه بينما حاولت الشرطة اعتقاله، ونقلت "أسوشيتد برس" عن وزير الصحة زليما توماس، قوله أنّ الأطباء حاولوا إنعاش قلب غارسيا ثلاث مرات، وأنّ "الموقف حرج وخطير".

وأفاد البرنامج التلفزيوني المحلي "Hablemos Claro"، بأنّ الرئيس السابق أغلق باب غرفته على نفسه وحاول أن يقتل نفسه، بعد وصول الشرطة لإلقاء القبض عليه.

وقالت وزارة الصحة في بيرو إنّ غارسيا أرسل إلى المستشفى في الساعة 6:45 صباحًا بالتوقيت المحلي، وأنّه في غرفة عمليات في المستشفى المذكور منذ الساعة 7:10 صباحا.

ملف "أودبريشت" يشرّع أبواب القضاء في بيرو

يشار إلى أنّ هذا التحوّل بالأحداث، يأتي بعد أربعة أشهر من محاولة غارسيا طلب اللجوء في أوروغواي، وذلك تزامناً مع التحقيق الذي بدأه ممثلو الادعاء في بيرو في مزاعم تقول بأنّ غارسيا تلقى مدفوعات بطريقة غير قانونية من شركة البناء البرازيلية أودبريشت.

وأعلن غارسيا براءته وجادل بأنه ضحية لشهادة كاذبة من قبل أعداء سياسيين، وقال محاميه إيراسمو رينا من أمام المستشفى أنّه سيطلب العدالة لموكله، مضيفاً "نصلي إلى الله أن يعطيه القوة، سنفعل كل ما في وسعنا لعكس هذا الوضع غير العادل."

وفي الجوار، اجتمع البيروفيون في انتظار الحصول على مزيد من المعلومات من الأطباء والمسؤولين وسط موجة من الأسئلة حول الآثار السياسية التي يمكن أن يخلّفها تحقيق أودبريشت على أمة في خضم عملية حسابية سياسية.

تفاصيل تحقيق "أودبريشت"

ويجري التحقيق مع جميع رؤساء الدولة السابقين الأحياء في بيرو باستثناء شخص واحد بسبب فساد مرتبط بفضيحة أودبريشت للفساد.

وكانت أودبريشت قد اعترفت في اتفاقية التماس 2016 مع وزارة العدل الأمريكية بأنّها دفعت حوالي 800 مليون دولار في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية مقابل عقود الأشغال العامة المربحة.

وفي الأسبوع الماضي فقط، تم اعتقال الرئيس السابق بيدرو بابلو كوتشينسكي بزعم غسل الأموال في التحقيق، وقال أعضاء في الكونغرس أنّه نُقل ليلة الثلاثاء إلى عيادة محلية بعد معاناته من ارتفاع ضغط الدم.

ويظهر أمر قضائي حصلت عليه وكالة أسوشيتيد برس أن القاضي خوان سانشيز أمر السلطات بالقبض على غارسيا والبحث عن وثائق في منزله تتعلق بادعاءات غسل الأموال.

ويشتبه ممثلو الادعاء في أن الرئيس السابق تلقى أكثر من 100 ألف دولار من أودبريشت ، متنكرا في زي مدفوع للحديث في مؤتمر في البرازيل.

وقال رئيس أوروغواي تاباري فاسكويز: "في بيرو ، تعمل فروع الحكومة الثلاثة بحرية واستقلال، خاصة في حالة السلطة القضائية".

من هو آلان غارسيا؟

ويوم الأربعاء، أعرب ألبرتو كوينتانيلا، وهو عضو في الكونغرس من الحزب السياسي ذي الميول اليسارية نويفو بيرو، عن تضامنه مع أسرة غارسيا وقال إنه يأمل أن "يسعى المسؤولون لمعرفة الحقيقة" من خلال تحقيقاتهم، ولكن أيضًا احترام الإجراءات القانونية الواجبة".

وبحسب "أسوشيتيد برس" كان غارسيا رجلاً شعبويا بامتياز، وقد تميزت رئاسته الأولى في الثمانينيات بالتضخم المفرط والفساد المستشري وصعود حركة حرب العصابات. وعندما عاد إلى السلطة بعد عقدين من الزمن، أدار حكومة محافظة، مما ساعد على الدخول في طفرة استثمارية تقودها السلع حيث لعبت أودبريشت دورًا رئيسيًا في دعمه.

وقد طلب اللجوء في سفارة أوروغواي في بيرو في أواخر العام الماضي، وبقي هناك لأكثر من أسبوعين بقليل قبل رفض طلبه، وذلك لعدم وجود دليل يدعم قوله بأنه مستهدف سياسياً.