وبحسب القناة فإن الشرطة، بعد تحليلها لصور وفيديوهات عديدة للحريق، توصلت إلى استنتاج أن بؤرته كانت تقع في القسم الوسطي من الكاتدرائية، بالقرب من قاعدة برجها.
وذكرت مصادر "سي إن إن" أن الشرطة، في إطار التحقيقات الجارية، تولي اهتماما خاصا لأداء أنظمة إنذار الحرائق داخل الكاتدرائية، وذلك على خلفية شبهات حول حدوث خلل في أدائها. وأوضحت المصادر أن هذه الفرضية طرحت لأن موظفي حرس الكاتدرائية لاحظوا الحريق فقط عندما كانت ألسنة النار قد وصلت إلى ارتفاع ثلاثة أمتار تقريبا.
ووردت سابقا تقارير بأن أجهزة إنذار الحرائق عملت في المبنى مرتين، لكن الحراس لم ينجحوا في الكشف عن بؤرة الحريق إلا بعد أن عملت هذه الأنظمة للمرة الثانية، أي بعد مرور 23 دقيقة على انطلاقها أول مرة.
فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المهندس المعماري الفرنسي، بنجامين موتون، الذي راجع تصميم أنظمة إنذار الحرائق في الكاتدرائية، اعترف بأن مصمميها أخطأوا في تقدير سرعة انتشار النيران داخل المبنى، الأمر الذي أدى إلى وقوع دمار أكبر من المتوقع.
كما أشارت "سي إن إن" إلى أن المحققين يهتمون أيضا بحالة المصاعد التي تم تركيبها للقيام بأعمال ترميم الكاتدرائية.
وتضررت كاتدرائية نوتردام ("سيدتنا في باريس") التاريخية، أحد رموز العاصمة الفرنسية، من الحريق الذي وقع فيها يوم الاثنين 15 نيسان وأسفر اللهب الذي اندلع على سقالات تم تركيبها على سقف المبنى من أجل إجراء أعمال ترميم فيه، عن انهيار برج الكاتدرائية وسقفها.