ودانت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا اليوم الأحد (28 نيسان 2019) ما أسمته "التصعيد العسكري الخطير المتمثل في قيام طائرات أجنبية بقصف أماكن في مدينة طرابلس بطلب من خليفة حفتر"، لكنها لم تحدد هوية هذه الطائرات. وقال المتحدث باسمها محمد القبلاوي إن "القصف استهدف أحياء سكنية بمنطقة أبو سليم ذات الكثافة السكانية العالية، ما نتج عنه مقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين".
ودعت الخارجية على لسان المتحدث باسمها مجلس الأمن والدول الكبرى والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل وقف ما سمته بالعدوان على طرابلس، وحماية المدنيين، والتحقيق الفوري في مشاركة دول أجنبية في قصف المدينة، "الأمر الذي وصفته الخارجية بجريمة الحرب التي تستلزم معاقبة الدول التي يثبت تورطها فيها وفق القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن بالخصوص".
كما دانت الوزارة ما وصفته بـ"عسكرة المنشآت النفطية الليبية" واقتحام مجموعات مسلحة تابعة لحفتر مهبط طائرات مدنيا يتبع مؤسسة النفط الليبية، واعتبرت ذلك "مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية، وإجراء خطيرا يهدد قوت الليبيين وموردهم الأساسي،، ويحدث إرباكا وخللا في إمدادات الأسواق الدولية بالنفط".
واستنكرت الوزارة ما وصفته بصمت المجتمع الدولي أمام ما يحصل في طرابلس، وأكدت تواصلها المستمر مع دول شقيقة وصديقة لبلورة موقف دولي من شأنه رد العدوان على طرابلس، والمحافظة على أرواح وممتلكات المدنيين، وإجبار القوات المعادية على الرجوع للأماكن التي جاءت منها، وفق قول المتحدث باسم الخارجية الليبية.
في غضون ذلك طالب البابا فرنسيس بإجلاء المهاجرين المحتجزين في ليبيا عبر ممرات إنسانية، خصوصاً الأطفال والنساء منهم. وينتظر وصول مجموعة من حوالى 140 مهاجراً من ليبيا الاثنين إلى روما.
وتحذر منظمات إنسانية ومؤسسات دولية بشأن وضع آلاف المهاجرين في ليبيا، المحاصرين بسبب المعارك الدائرة منذ ثلاثة أسابيع بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني وقوات خليفة حفتر. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنّ 5933 منهم موجودون في "مراكز احتجاز" رسمية، فيما تحتجز آخرين مجموعات مسلحة في مراكز خارجة عن سيطرة السلطات.