وتوجهت وحدات فصل من القوة الأممية "أوندوف" إلى منطقة الخرق وفق مراسل "سبوتنيك"، بينما أعلنت قوات الجيش السوري شرق خط "برافو" على الفور حالة الاستنفار القصوى لحظة تقدم الدبابات الإسرائيلية".
وقال مصدر أممي لـ"سبوتنيك" أن "المنطقة التي تقدمت إليها القوة الإسرائيلية داخل المنطقة منزوعة السلاح، هي منطقة عمل خاصة بقوات الإندوف داخل الخط الأحمر".
وضربت وحدات الجيش السوري طوقاً عسكرياً حول منطقة (بوابة الشحار) الواقعة على "خط آلون" في حراج بلدة "جباتا الخشب" مقابل قرية بقعاتا المحتلة، وهي منطقة ملاصقة للمنطقة منزوعة السلاح من الجانب الإسرائيلي حيث لا يزال يوجد فيها بعض المسلحين السوريين الذين خضعوا لإتفاق مصالحة، ممن لم يغادروا إلى إدلب مع أقرانهم الأجانب، وتتم حاليا تسوية أوضاعهم".
ويتزامن التوغل الإسرائيلي مع التحضيرات العسكرية التي يجريها الجيش السوري لتطهير المنطقة المنزوعة السلاح في محيط إدلب شمال سوريا من مسلحي "جبهة النصرة".
ووفقا لمصادر أممية، "من المتوقع أن يكون توغل الدبابات الإسرائيلية في المنطقة منزوعة السلاح لتغطية عمل آليات هندسية، تقوم بأعمال حفريات عند "بوابة الشحار" وعلى أطراف ما يسمى "مخيم الشحار"، وهي إحدى أهم البوابات التي استخدمتها جبهة النصرة سابقاً للتواصل، والعبور من وإلى مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل، بالإضافة إلى تلقي الأسلحة ونقل الجرحى والمساعدات وما إلى ذلك".
ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصادر أممية أن "القوات الإسرائيلية تغطي عمل وحدات هندسية تقوم بإغلاق البوابة والممر، الذي تم افتتاحه كخطوط إمداد بين مناطق المسلحين ومناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي الأراضي المحتلة خلال فترة سيطرتها، وذلك قبل أن ينجح الجيش السوري ببسط سيطرته على كامل محافظة القنيطرة الصيف الماضي".