في هذه الأثناء أكّد وزير الخارجية البريطانية السابق بوريس جونسون على أنّه ينوي الترشح لخلافة ماي على زعامة حزب المحافظين، وذلك وفق ما نقلت عنه "بي بي سي"، التي ذكرت أنه قال خلال اجتماعه مع رجال أعمال في مدينة مانشستر "طبعاً أعتزم ذلك".
ووعدت ماي بالتنحي بعد موافقة النواب على اتفاق الإنسحاب من التكتل لكنّها تعرضت لضغوط متزايدة من كثيرين من حزبها لتحديد موعد واضح لاستقالتها حتى في حالة رفض البرلمان للاتفاق للمرّة الرابعة. وقالت الحكومة إنّ النواب سيناقشون ويصوتون على التشريع المطلوب لتفعيل اتفاق الخروج في الأسبوع الذي يبدأ في الثالث من حزيران.
وقال رئيس لجنة 1922 في البرلمان جراهام برادي في بيان بعد اجتماع عقده مع ماي "اتفقنا أنّنا سنلتقي بعد القراءة الثانية للتشريع للاتفاق على جدول زمني لانتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين".
ونجت ماي من اقتراع بحجب الثقة في كانون الأوّل ووفقاً لقواعد الحزب الحالية لا يمكن إعادة الكرة قبل مرور عام. ويسعى البعض في اللجنة لتغيير تلك القواعد لمحاولة إجبارها على التنحي في موعد قبل ذلك.
وكان بوريس جونسون قدم في شهر تموز الماضي استقالته من منصبه كوزير خارجية في حكومة ماي احتجاجاً على خطط رئيسة الحكومة الخاصة بالانسحاب من الإتحاد الأوروبي، وحذر جونسون حينها من أن ينتهي المطاف ببريطانيا إلى أن تكون مثل مستعمرة تابعة للإتحاد الأوروبي بعد إعلان الحكومة خطط إقامة علاقات تجارية وثيقة مع الاتحاد بعد الخروج منه.
وكتب جونسون في خطاب استقالته "نتجه بالفعل صوب حالة المستعمرة - وسيناضل كثيرون للوصول إلى الميزة الإقتصادية أو السياسية لهذا الترتيب (الخطة) بالتحديد".