قال ممثل روسيا لدى مجلس القطب الشمالي نيقولاي كورشونوفلا إن واشنطن تسعى لجعل منطقة القطب الشمالي مسرحاً للعمليات العسكرية، مشيراً الى أنه "ليس من قبيل الصدفة أن ينصب تركيز أميركا على الأساليب العسكرية، وزيادة الإنفاق العسكري في القطب الشمالي، ومحاولة تقويض الثقة وجو التعاون المتعدد الأطراف في القطب الشمالي".
في المقابل، شدد كورشونوفلا على تمسك روسيا بالحفاظ على السلام في القطب الشمالي.
وأضاف: "نحن لا نؤيد المواجهة والتنافس، ولكننا نؤيد التعاون والجهود التكميلية لبعضنا البعض في تشكيل شراكة دولية، بما فيها ضمن إطار مجلس القطب الشمالي، من أجل الحفاظ على منطقة القطب الشمالي منطقة سلام واستقرار بتوتر عسكري منخفض".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء "المطالب الروسية بالمياه الدولية على طريق الشمال البحري عبر الدائرة القطبية، والخطط المعلنة مؤخرا لربط هذا الممر بطريق الحرير الصيني".
كما وصف بومبيو مطالب موسكو بمرور سفن الدول الأخرى عبر طريق البحر الشمالي بـ"غير القانونية" واصفا إياها بأنها "جزء من السلوك العدواني الشامل لروسيا في القطب الشمالي".
من جهته، صرح القائد السابق للأسطول الشمالي الروسي الأدميرال فياتشيسلاف بوبوف وقال أنه من السهل فهم رغبة واشنطن في فرض إرادتها على موسكو والسيطرة على طريق بحر الشمال، لكن بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ستبقى هذه الخطة حلماً مستحيلاً، لأن روسيا لن تسمح لها بتحقيق ذلك.
وقال بوبوف خلال مقابلة مع قناة "خدمة الأخبار الوطنية" إن "الولايات المتحدة ترغب في السيطرة على منطقة القطب الشمالي، ولكنهم لم يستطيعوا تحقيق ذلك إلى الآن. ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه، أولا، روسيا تعتبر طريق البحر الشمالي عنصر وطني. وثانيا، فإن الموقف النشط من جانب روسيا في اكتشاف منطقة القطب الشمالي والموارد التي نملكها حاليا (أسطول ذري لاكتساح الجليد) هي عوامل تسمح لنا بأن نقول بثقة أن روسيا لن تحافظ فقط، بل ستقوي نفوذها أيضاً على طريق بحر الشمال".