ووفقا لما نشره موقع "فرانس 24سيتم الاحتفال بالقداس فى نوتردام بقيادة رئيس أساقفة باريس ميشال أوبوتي، ويقام على نطاق صغير جدًا، حيث من المنتظر أن يحضره نحو ثلاثين شخصا فقط نصفهم من رجال الدين، كما من المتوقع أن يرتدى المصلون القبعات الصعبة ولكن الممارسات سترتدى ملابسهم الاحتفالية.
وسيقام القداس فى كنيسة العذراء على الجانب الشرقى من الكاتدرائية خلف الجوقة، والتى تأكدت أنها آمنة، وبجانب أوبوتي، سيحضر القداس خادم رعية الكاتدرائية المونسنيور باتريك شوفيه وعدد من الكهنة ومتطوعون وأشخاص يعملون فى الورشة وعاملون فى أبرشية باريس. ولن تشارك جوقة عهد نوتردام فى القداس، لكن قائدا لجوقة الترتيل سيكون حاضرا.
وتم اختيار التاريخ لأنه ذكرى تكريس مذبح الكاتدرائية، الذى يحتفل به كل عام فى 16 يونيو، وصرح شوفيه لوكالة فرانس برس بأن الموعد "مهم للغاية وروحيًا" ، مضيفًا أنه سعيد لأن يكون قادرًا على إظهار أن "سيدة نوت هى على قيد الحياة حقًا".
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون حدد هدفًا طموحًا مدته خمس سنوات لاستعادة نوتردام، التى دمرها حريق فى 15 أبريل سقطت على رصيفه واستهلكت شبكة من الحزم الداعمة للسقف.
تنتظر الأبرشية رداً من السلطات الفرنسية حول ما إذا كان يمكنها إعادة فتح الساحة أمام الكاتدرائية أمام الجمهور، وقالت الأبرشية أنه إذا وافقت السلطات على الخطة، فإن الفكرة هى الاحتفال بأداء صلاة العشاء هناك.
طرحت الكنيسة أيضًا فكرة إقامة هيكل مؤقت أمام الكاتدرائية لاستقبال المصلين أثناء إصلاح المبنى، ويعمل ما يصل إلى 150 عاملاً فى الكاتدرائية يوميًا منذ نشوب الحريق ، مستمرين فى إزالة الأنقاض واستقرار الهيكل، ويفسر ذلك بأن التبرعات الصغيرة للأفراد يمكن تقديمها بدون أى شروط، لكن الشركات الكبرى والمجموعات عليها صياغة عقود حول تخصيص مساهماتها مما يستدعى بعض الوقت.
وفى عام 2017 زار نحو 12 مليون سائح كاتدرائية نوتردام التى تعد تحفة معمارية للفن القوطي، وتجرى فيها أشغال منذ سنوات. والكاتدرائية مدرجة على لائحة التراث العالمى منذ 1991.
وقد اكتسبت شهرة كبيرة بفضل رواية فيكتور هوجو "أحدب نوتردام"، التى تم اقتباسها عدة مرات فى السينما والعروض المسرحية الغنائية.