نشر الموقع الخاص بقناة TRT التركية مقالاً تطرّق فيه إلى أسباب تصعيد النظام السوري والرئيس السوري بشار الاسد للتوترات مع تركيا داخل سوريا.
ونقل الموقع عن خبراء قولهم إنّ النظام السوري يريد تحويل محافظة إدلب التي تعدّ آخر معقل للمعارضة السورية إلى ساحة قتال، ما زاد من التوتر مع القوات التركية، خصوصًا بعدما هاجم النظام السوري مراكز تركية في محافظة إدلب، ما أسفر عن إصابة بعض الجنود.
وبحسب الموقع، فهذا الهجوم لم يكن الأول ضد القوات التركية في إدلب. ففي أواخر نيسان الماضي استهدفت القوات السورية مراكز تركية، حيث تمّ إنشاء مناطق خفض تصعيد بعد سلسلة محادثات عقدتها تركيا وروسيا وإيران عام 2017.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر أمنية تركية أنّ تركيا تمتلك 12 موقعًا عسكريًا في شمال سوريا، وقد هاجم النظام السوري ثلاثة مواقع منها في مدينة مورك وجبل الزاوية وقرية استبرق. واعتبرت المصادر أنّ مهاجمة النظام السوري لهذه المواقع سببها استراتيجيته العسكرية للحصول على محافظة إدلب، وإبعاد القوات التركية والمعارضة عن طريقين رئيسيين في شمال غرب سوريا هما M4 من حلب إلى اللاذقية وM5 من حلب إلى دمشق.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو: "لن نقبل بهجمات النظام السوري التي تتعارض مع اتفاقية إدلب الموقعة مع روسيا"، وأضاف: "نحن نتعاون مع روسيا وإيران في سوريا ومن مسؤوليتهما إيقاف ما يقوم به النظام".