وسُئل جونسون، المعروف باتجاهاته وسياساته اليمينية، عن الضرر الذي أحدثته تصريحات سابقة شبّه فيها المسلمات المنقبات "بصناديق البريد" فاعتذر عنها كما انتهز الفرصة للتذكير بجذوره. وقال: "جاء جدي الأكبر المسلم إلى هذه البلاد خوفاً على حياته في العام 1912 لمعرفته بأنها منارة للكرم ولاستعداد أهلها على الترحيب بالوافدين من جميع أنحاء العالم".
وجد جونسون الأكبر هو الصحافي والسياسي العثماني كمال علي الذي عُرف بآرائه الليبرالية إبان حكم عبد الحميد الثاني للدولة العثمانية وهو ما دفع به إلى صفوف المعارضة لسياسات السلطان المحافظة.
وتزوج علي من امرأة بريطانية-سويسرية أنجبت له جد جونسون الذي اضطر هو وشقيقته إلى تبني اسم جدهم لوالدتهم خوفاً من الاضطهاد بعد خسارة الدولة العثمانية وحليفتها ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.
ويتنافس جونسون، الذي سبق له رئاسة بلدية لندن، مع أربعة مرشحين آخرين يسعون لنيل زعامة حزب المحافظين الحاكم والذي سيمكنه من رئاسة الحكومة
منافسو جونسون هم جيريمي هنت وزير الخارجية ومايكل غوف وزير البيئة ودومينيك راب الوزير السابق لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستتنحى بعد أن فشلت في إنجاز عملية خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي في الوقت المحدد لذلك مما عمق أزمة سياسية في الدولة التي تكابد لتنفيذ عملية الانسحاب من الاتحاد بعد استفتاء أجري في 2016.