وذكرت الصحيفة، أن ممثلي المعارضة الفنزويلية بقيادة خوان غوايدو حاولوا إقناع ترامب، بأن عدد أنصارهم كبير في الحكومة، وأنهم يستطيعون بسهولة الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى الصحيفة، فإن ترامب "كان يعتقد أنه سيحقق النصر في هذه الأزمة، ومن ثم الترويج لها، كإنجاز كبير في السياسة الخارجية"، ولكن بعد عدد من إخفاقات المعارضة، أخذ صبر ترامب يتلاشى، وفقد اهتمامه بهذه القضية.
وأكدت الصحيفة أن "الولايات المتحدة لم تقل أبدا إن جهودها في فنزويلا ستقتصر على جولة واحدة"، وأن واشنطن ستواصل بشكل مطرد الضغط على سلطات فنزويلا لتحقيق هدفها المنشود.
وفي 30 أبريل الماضي، دعا خوان غوايدو الجيش والشعب في فنزويلا إلى الإطاحة بمادورو، وزعم بأن الجيش أخذ جانبه وأن عصيان المعارضة صار في المرحلة الأخيرة من عملية "الحرية"، لكن حكومة مادورو تمكنت من القضاء على العصيان، وأعلنت انتصارها على أنصار المعارضة.
واندلعت الأزمة السياسية في فنزويلا في 23 يناير الماضي بإقدام غوايدو رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تسيطر عليها المعارضة، على تنصيب نفسه رئيسا للبلاد دون انتخابات وبلا أي مسوغ شرعي.
وأعلنت بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة اعترافها بغوايدو رئيسا، فيما تدعم روسيا والصين وتركيا وعدد من الدول الأخرى مادورو باعتباره الرئيس الشرعي الوحيد لفنزويلا.