خبر

بين صفقة القرن ونفق 'مدينة داوود'.. ترامب وصهره يتعلمان درسين!

رأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية في جامعة "برانديز" شاي فيلدمان، في مقالٍ نشرته مجلة "ناشيونال انترست"  أنّ الانتخابات الإسرائيلية المقبلة هي الفرصة المثالية للرئيس الأميركي دونالد ترامب لكي يعيد "حلّ الدولتين" إلى الواجهة من جديد.

 

ولفت فيلدمان إلى أنّ صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنير كشف عن التفاصيل الإقتصادية لصفقة القرن في المؤتمر الذي عقد في المنامة، وبعد أيام تحدث ترامب عن الموضوع بعد انتهاء قمة مجموعة العشرين التي التأمت في اليابان، حيث قال إنّه لن يكون هناك اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني إذا لم يتم التفاوض عليه خلال ولايته الرئاسية.

 

وذكر الكاتب آراء الخبراء في الشرق الأوسط الذين قللوا من شأن القمة البحرينية، لكن على الرغم من ذلك فقد نتج عن القمة درسان مهمان، الأول هو أنّ المال لا يمكنه وحده أن يحلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أمّا الثاني فهو أنّ الفترة التي سبقت المؤتمر أثبتت غياب الخطة السياسية التي تلبي الحد الأدنى من متطلبات الفلسطينيين.

 

ورأى الكاتب أنّ مؤتمر البحرين كان نقطة تحول بالنسبة لترامب وصهره، وقد يكونا أدركا أنّ عليهما إطلاق خطة سياسية، قبل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 17 أيلول المقبل، لا سيما وأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك أعلن أنه سيدخل السباق الإنتخابي لمنافسة نتنياهو، وهو مؤيد بشكل كبير لحلّ الدولتين.

 

  من جانبه، قال المحلل السياسي الأميركي إيشان ثارور في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إنّ لا أحد يصدق أن الولايات المتحدة هي وسيط محايد في أحد أصعب الصراعات التي يتعذر حلها في الشرق الأوسط.

 

ولفت الى أنّ مستشار البيت الأبيض جيسون غرينبلات والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، كانا من ضمن المشاركين  بافتتاح "نفق الحج اليهودي" في القدس، ونقل الكاتب عن محللين ملاحظتهم أنّ مؤسسة "مدينة داوود" هي التي تدير هذا النفق، وتضمّ مجموعة مستوطنين إسرائيليين يعملون على نقل المستوطنين إلى الأحياء الفلسطينية، وتحظى هذه المؤسسة بدعم بملايين الدولارات، تأتيها على شكل تبرعات ودعم حكومي.

 

وخلال حديثه لصحيفة "جيروزاليم بوست"، قال فريدمان إنه لا يمكن أن يتخيل أبدًا تخلي إسرائيل عن السيطرة على موقع مدينة داوود الأثري.