خبر

إنقسام بارز بين أمريكا وبريطانيا يطرح التساؤلات.. ما هو دور إيران؟

نشرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية تقريراً كشفت فيه عن "وجود انقسام واضح بين بريطانيا والولايات المتحدة حيال كيفية التعامل مع إيران، على الرغم من العلاقة الخاصة التي تربط كلاً من واشنطن ولندن".

 

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "لندن دعت الاثنين الماضي الولايات المتحدة لبذل جهود أكبر من أجل حماية السفن في الخليج العربي، على الرغم من أن إيران تستولي على سفينة بريطانية"

وأوضحت أنّ "لندن رأت أنه بدلاً من ذلك يجب زيادة الوجود العسكري في المنطقة؛ ما اثار قلق الخبراء والمراقبين حول الكيفية التي ستتعامل بها بريطانيا مع إيران في ظل الضغط الأمريكي المتواصل".

 

ونقلت "ذا هيل" عن إيلان غولدنبرغ، المسؤول السابق في وزارة الخارجية، الذي أصبح الآن خبيراً في شؤون الشرق الأوسط وإيران ويعمل في مركز الأمن الأميركي الجديد قوله: "إنها علامة رهيبة على أن الولايات المتحدة وأقرب حلفائها لا يمكنهما العمل معاً على شيء أساسي".

وأضاف غولدنبرغ: إن "هناك خوفاً بين الحلفاء في شراكة مع الولايات المتحدة لمواجهة العدوان الإيراني، هناك قلق من الانجرار لصراع عسكري بسبب الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن سياسة "أمريكا أولاً لإدارة ترامب تجعل الحلفاء يقاومون دعم الجهود الأمريكية في إيران؛ لأنهم غير متأكدين من أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدتها لهم في حالة نشوب صراع أكبر".

 

وعملياً، قال بومبيو إنه "بينما يمارس الجيش الأمريكي دوراً في مراقبة النشاط في مضيق هرمز، فإن "للعالم دوراً كبيراً في هذا أيضاً للحفاظ على هذه الممرات البحرية مفتوحة".

وتابعت الصحيفة: "تأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إقناع الدول الحليفة والدول الشريكة بالانضمام إلى تحالف يهدف إلى مراقبة المجاري المائية في منطقة الخليج، والمعروفة باسم عملية الحراسة".

 

وكانت إيران قد أسقطت في حزيران الماضي طائرة استطلاع أميركية من دون طيار، زعمت أنها كانت تحلق فوق الأجواء الإيرانية؛ ما أدى إلى توجيه ضربة انتقامية من إدارة ترامب، حيث قالت الحكومة الأميركية إنها أسقطت طائرة إيرانية من دون طيار على بعد 1000 ياردة من سفينة تابعة للبحرية، رغم أن إيران نفت تدمير إحدى طائراتها.

 

بالإضافة إلى ذلك، ألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في عدة هجمات على ناقلات النفط في الخليج، ولمنع استهداف المزيد من السفن وضعت الإدارة عملية الحراسة لمرافقة السفن التي تمر عبر الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان، مع توفير الجيش الأميركي "الوعي بالمجال البحري" لسفن شركاء التحالف الذين يقومون الدوريات.

 

و"في حين التزمت الولايات المتحدة بدعم هذه المبادرة، ستكون هناك حاجة إلى مساهمات وقيادة من الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق النجاح"، وفقاً لبيان القيادة المركزية الأميركية بشأن العملية، الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر.

 

ولكن لا يبدو أن الدول تتعامل مع هذا العرض الأميركي؛ إذ قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت يوم الاثنين الماضي، إن بلاده "لن تكون جزءاً من سياسة الضغط الأميركية القصوى على إيران؛ لأننا نظل ملتزمين بالحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني".

 

إلى ذلك، رفضت فرنسا وألمانيا أي عرض للقوة العسكرية في الخليج، وطلبت المملكة المتحدة مساعدة كلا البلدين في مهمة تقودها بريطانيا للدفاع عن الشحن في المجاري المائية، ففي حين أعربت الدول عن دعمها السياسي للمملكة المتحدة، فإنها لم تلتزم حتى الآن بتوفير القوات البحرية اللازمة بشأن المخاوف من تصاعد التوترات، حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز".