خبر

البحر الميّت قد يختفي قريباً.. بلغ أدنى مستوياته في التّاريخ!

يعدّ البحر الميّت هو النّقطة الأكثر انخفاضاً في العالم حيث بلغ منسوب شاطئه حوالي 400 متر تحت مستوى سطح البحر بحسب سجلّات العام 2013، كما أنّه يتميّز بشدّة ملوحته، إذ تبلغ نسبة الأملاح فيه حوالي 34%، وهي ما تمثل 9 أضعاف تركيز الأملاح في البحر المتوسط، إلا أنّ الخطر بـ"الإختفاء" بات يهدّد البحر الميّت.

 

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن خبراء تحذيرهم من خطورة انخفاض مستوى مياه البحر الميت إلى 34 متراً تحت مستوى سطح البحر، مسجّلًا بذلك أدنى مستوياته في التاريخ، وهو ما قد يشكّل خطراً على وجوده ومحيطه.

وكانت مساحات رملية واسعة على شاطئ البحر تغمرها المياه في السابق، لكنّها الآن أصبحت جافة، فيما أصبحت المطاعم التي كانت تطلّ على البحر مباشرة، بعيدة عنه وخلت من الزوار.

 

وبدأت حفر كبيرة في الظهور بالسنوات الأخيرة في البحر الميت، وتسبّبت هذه الحفر في تسرب كميات إضافية من مياه البحر، ويرجع خبراء هذه الحفر إلى تركيبة التربة الضعيفة في المنطقة.

ويعتبر البحر الميت أعمق نقطة على وجه الأرض. وقد شهد تدنيًا لمستواه عام 1980. واليوم تفاقم الوضع مع تراجع مستوى المياه بنسبة 30 مترًا إضافيًا. 

وبحسب خبراء، يعود سبب هذا التراجع إلى عوامل بشرية وطبيعية، مثل قيام إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن إلى صحراء النّقب في الجنوب مما قلّل من موارد البحر المائية التي تصب فيه، إضافة إلى زيادة مصانع استخراج الأملاح والبوتاس على شواطئ البحر، خاصة في الجانب الإسرائيلي، والتي ساهمت في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر.

 

ومن العوامل الطبيعية، تذبذب سقوط الأمطار، الأمر الذي أدّى إلى تراجع المياه التي تغذي البحر الميت.

وتقول توقعات إنّ البحر الميت يواجه خطر الجفاف، وربما "الاختفاء" من الخرائط، بحلول منتصف القرن الحالي.

وذكر رئيس جمعية الجيولوجيين الأردنيين، صخر نسور، أنّ البحر الميت "ظاهرة جيولوجية فريدة قد تختفي في العقود المقبلة".

وبحسب تقارير بيئية، فإنّ منسوب مياه البحر الميت ينخفض بمعدل متر ونصف سنوياً، وقد تقلصت مساحته بنسبه 35%، خلال 4 عقود.

والبحر الذي يتوسط وادي الأردن تبلغ مساحته نحو 550 كلم2، ويصل عرضه في أقصى حد إلى نحو 17 كلم وطوله لـ70 كلم، وينخفض عن مستوى سطح البحر بنحو 400 متر.