أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن المستجدات في سوريا وشرقي المتوسط تعد "مسألة مصير" بالنسبة لبلاده، وأن أنقرة لا يمكنها الاكتفاء بمشاهدة هذه المستجدات.
وفي كلمة ألقاها، في اجتماع لحزب العدالة والتنمية في ولاية قونية وسط البلاد، قال أردوغان إن "أوضاع منطقة شرق الفرات في سوريا على طاولة أجندة الدراسة.. مصممون على تطهير شرق الفرات من بؤر الإرهاب".
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تعتبر المستجدات في غاية الأهمية وعلى جميع الأصعدة اعتبارا من مكافحة الإرهاب إلى الاقتصاد، ومن السياسة الخارجية إلى الداخلية، ومن الصناعات الدفاعية إلى الطاقة.
وأوضح أن "القضايا الراهنة التي تشغل الرأي العام التركي، يمكن أن تضع بصمتها على مستقبل الشعب التركي وحاضره.
وشدد على أن مدينة حلب السورية التي تعد مثل نظيرتها التركية قونية، إحدى رموز الحضارة الإسلامية في العالم وأنها "تحولت إلى مدينة أنقاض، وأنه لولا جهود تركيا ومساعيها لحقن دماء السوريين، لكان عدد القتلى ارتفع إلى الضعف أو ثلاثة أضعاف".
إلى ذلك، نوه بفتح تركيا أبوابها أمام اللاجئين السوريين، مؤكداً على ضرورة تحلي الشعب التركي بالفطنة، خصوصا وأن عمليات التحريض ازدادت خلال الأيام الأخيرة.
وشدد على أنه "كلما ازداد الوجود العسكري التركي في سوريا والعراق تضاءلت قدرة منظمة حزب العمال الكردستاني على تنفيذ أعماله الإرهابية داخل تركيا".