في سابقة بتاريخ أستراليا، وربّما في العالم، سمحت المحكمة لامرأة بالإدلاء بشهادتها ضدّ أبيها عبر عدد من الشخصيات، إذ إنها تعاني اضطراباً عقلياً نتيجة الإغتصاب. ودانت محكمة أسترالية، اليوم الجمعة، ريتشارد هاينز (74 عاماً)، بالسجن لمدّة خمسة وأربعين عاماً بعد إدانته باغتصاب وتعذيب ابنته.
وأصيبت جيني هاينز (49 عاماً)، التي عانت التعذيب والإغتصاب في طفولتها المبكرة وحتى بلوغها سن الـ11 عاما، باضطراب تعدد الشخصيات، وهو اضطراب عقلي يعتقد أنه ناتج عن التعرض لصدمات نفسية عنيفة في مرحلة الطفولة، إذ يمتلك نحو 90% من المصابين به تاريخا من سوء المعاملة والإيذاء النفسي والجسدي خلال مرحلة الطفولة، وغالبا ما يصاحب هذا الاضطراب صعوبة في تذكر الأحداث.
وأتاحت المحكمة للضحية جيني، التي اختلقت لنفسها 2500 هوية مختلفة في محاولة لعزل نفسها عن الألم، الإدلاء بشهادتها ضد والدها أمام المحكمة، مستخدمة قرابة 33 هوية مختلفة، لمساعدتها على تذكر الأحداث الحقيقية، وتفاصيل الإساءات التي تعرضت لها على يد والدها.
من الجدير ذكره، أنّ الحكم الصادر في حق هاينز، يعد أقسى عقوبة لجريمة الإساءة للأطفال في تاريخ أستراليا.