ويعد بيركوفيتش (30 عاماً) من المسؤولين القلائل المطلعين على "صفقة القرن" وشارك في عدة لقاءات حساسة تتعلق بسياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه إسرائيل، بما في ذلك مفاوضات تتعلق بنقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس، كما رافق كوشنر، صهر ترامب، في جولته الإقليمية في شهر شباط الماضي.
بدورهم، أكد زملاء جامعيون سابقون لبيركوفيتش أنه لم يبد أي آراء سياسية محددة قبل أن ينضم بطلب من كوشنر إلى حملة ترامب الانتخابية عام 2016.
كما بيّنت تقارير إعلامية أنّ بيركوفيتش نشأ في مدينة لورانس، وتلقى تعليمه خلال دراسته الثنائية في معهد يهودي ديني هناك، وهو ابن عم رئيس ومدير مجلس الإدارة السابق للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC) هوارد فريدمان.
وبعد تخرجه من المعهد، توجه بيركوفيتش إلى الأراضي المحتلة حيث درس في المعهد الديني "كول هتوراة" بالقدس المحتلة، ثم واصل دراسته اليهودية في كلية الحاخامات "نير يسرائيل" بمدينة بالتيمور الأميركية، وذلك قبل أن ينتقل إلى كلية كوينز ثم هارفارد للحصول على درجة الحقوق عام 2016، بالتزامن مع انضمامه إلى حملة ترامب الانتخابية.
وبعد لقاء كوشنر، عمل بيركوفيتش تحت وصايته في شركته العقارية الخاصة وفي صحيفة "نيويورك أوبزرفر" التابعة له، حيث انتقد بشدة طلبة جامعيين أميركيين مناهضين لإسرائيل، ليصل في نهاية المطاف عبر حملة ترامب إلى منصب نائب مساعد الرئيس الأميركي.
وفي عام 2017، نقل Business Insider عن المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض هوب هيكس قولها إنّ دور بيركوفيتش الأساسي في إدارة ترامب اقتصر على مسائل لوجستية صغيرة مثل نقل القهوة وتنسيق اللقاءات.
وفي تقرير لها قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ تعيين بركوفيتش "أثار العديد من الأسئلة بين الدبلوماسيين السابقين الذين وجدوا صعوبة في فهم كيفية وضع هذه المهمة على عاتق خريج جامعي شاب يتخذ خطواته الأولى في عالم السياسة".
كما علق مارتن إنديك، المبعوث الأميركي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية نيابة عن إدارة أوباما، على تعيين بيركوفيتش بقوله: "هذا شخص لطيف، لكنه لا يتمتع بتجربة سابقه".
بدورها، أشارت المستشارة السابقة لشؤون الشرق الأوسط في البنتاغون، ياسمين الجمل، في تصريح لصحيفة "تلغراف" البريطانية، إلى أن هذا التعيين يظهر "نقصا تاما للجدية" في منهج إدارة ترامب تجاه مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيطرة كوشنر التامة على العملية.