كشف مستشار الأمن القومي المُقال في البيت الأبيض جون بولتون، الكثير من الأمور المتعلقة بسياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مختلف الملفات، مع التركيز الخاص على قضيتي إيران وأفغانستان.
كلام بولتون جاء أثناء مأدبة غداء خاصة في مطعم فاخر بمانهاتن في معهد غيتستون بنيويورك، أمس الأربعاء، حيث هاجم رغبة البيت الأبيض في التفاوض مع حركة "طالبان" الأفغانية، موضحاً أنّ "اللقاء الذي خطط ترامب لعقده مع ممثلين عن الحركة في كامب ديفيد كان سيبعث مؤشراً مروعاً، وسيعني عدم الاحترام لضحايا هجمات 11 أيلول، خصوصاً أن طالبان منحت مأوى لتنظيم القاعدة".
واعتبر بولتون إلى أنّ "خطة السلام المطروحة مع طالبان لا معنى لها"، معرباً عن "قناعته بضرورة أن تبقي الولايات المتحدة قواتها على الأرض في أفغانستان".
وأبدى بولتون معارضته الشديدة لنهج إدارة ترامب إزاء كوريا الشمالية وإيران، مشدداً على أن "أي مفاوضات مع الدولتين مكتوب عليها بالفشل، لأنهما لا ترغبان إلّا في تخفيف العقوبات المفروضة عليهما وليست لديهما أي نية للتخلي عن طموحاتهما النووية".
إلى ذلك، فقد رأى بولتون أنّ "قرار ترامب الامتناع عن شن ضربات عسكرية على إيران رداً على إسقاطها طائرة مسيرة أميركية أوائل الصيف الماضي، شجع الجمهورية الإسلامية على تفعيل عدوانها في الأشهر الأخيرة"، مؤكداً أنه "لو وافق ترامب خطة الخيار العسكري حينئذ، لما استهدفت منشآت لشركة "أرامكو" السعودية أواخر الأسبوع الماضي".
وتطرق بولتون إلى ملفات ساخنة أخرى مطروحة على أجندة إدارة ترامب، بما فيها قضية فنزويلا، حيث أبدى قناعته بأن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو ستسقط خلال 24 ساعة بدون الدعم العسكري الكوبي.
أما بشأن التعاون مع بريطانيا، فقد قال إن "وصول زعيم حزب العمال المعارض، جيريمي كوربين، إلى الحكم كان سيلحق ضربة فتاكة بالعلاقات بين الدولتين".