وما يفاقم من المأزق السياسي في كيان العدو ـ وفق مصادر ديبلوماسية مطلعة ـ مجموعة من التعقيدات التي يستحيل الوصول الى مقاربات ترضي كل اطراف الصراع الاساسية داخل كيان العدو، ولعل اهمها ثلاث:
ـ اولا: ان نتنياهو سيخوض معركة عودته الى رئاسة الحكومة متكئاً على المثل القائل "يا قاتل يا مقتول" حتى لو كلف رئىس كيان العدو خصمه غانتس، بحيث سيدفع مجدداً نحو انتخابات جديدة في الكنيست الصهيوني.
فالواضح، ان نتنياهو يرجح ان يدخل السجن بمجرد خروجه من رئاسة الحكومة، حتى لو دخل الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة غانتس، في وقت تتجه الانظار الى احتمال توجيه القضاء الاسرائيلي لائحة اتهامات لنتنياهو مطلع الشهر المقبل بتهم الفساد والرشوة، كما ان نتنياهو لجأ الى ممارسة العدوان نحو اكثر من ساحة عربية في الاسابيع الاخيرة (من لبنان الى العراق وسوريا وقطاع غزة) سعياً لرفع شعبيته عشية انتخابات الكنيست الصهيوني، كما انه تلقى دعماً غير مسبوق من حليفه الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليتمكن من الفوز باكثرية في انتخابات الكنيست تعيده لرئاسة حكومة العدو، وهو ما تبين في الاعتراف الاميركي بما يسمى "السيادة" الاسرائيلية على القدس المحتلة وهضبة الجولان السورية والضغط على حلفائه العرب للسير بصفقة القرن.
ـ ثانياً: هناك استمالة بدعم غانس وباقي تيارات حزب ازرق ابيض، لنتنياهو من اجلت شكيل الحكومة، فغانس اعلن رغبته بان يشكل الحكومة، فيما آخرون في حزبه رفضوا حتى التحالف مع نتنياهو، ما يعطيه حظوظاً اكثر من نتنياهو لتشكيل الحكومة الاسرائىلية.
ـ ثالثاً: رفض ليبرمان دعم نتنياهو لتشكيل حكومة اقلية، كما انه من المستبعد دعم غانتس، اذا لم يتجه لتشكيل حكومة إئتلافية.
ـ رابعاً: في ظل استحالة القائمة العربية في حكومة العدو برئاسة غانتس، فالمرجح ان يذهب الصراع السياسي بين الاحزاب الاسرائيلية نحو اجراء انتخابات جديدة للكنيست، الا اذا جرى توقيف نتنياهو وتم انتخاب رئيس جديد لحزب "الليكود" يدعم حكومة ائتلافية يشكل حزب ازرق ابيض ولو ان مسار عملية التأليف ستأخذ عدة اسابيع.
ولذلك، ما هو السؤال حول مسار الصراع مع العدو الاسرائيلي في ضوء ما قد يسري عليه الصراع السياسي داخل كيان العدو؟".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.