وأكدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ليز تروسيل أن عدد المهاجرين الذي قضوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى البرّ الأوروبي قد تجاوز الألف منذ بداية العام الجاري"، مضيفة أن هذه السنّة هي السادسة على التوالي التي يتجاوز فيها عدد المهاجرين الغرقى (في البحر المتوسط) ألف مهاجر".
وأضافت تروسيل أن العام الجاري سجّل انخفاضاً لعدد المهاجرين الذين حاولوا عبور البحر المتوسط، حيث بلغ عددهم خلال الأشهر التسعة الماضية 63 ألف مهاجر، فيما كان بلغ العدد في العام الماضي أكثر من 140 ألف مهاجر، مشيرة إلى أن محاولات الوصول إلى أوروبا عبر البحر في الوقت الراهن تشهد ارتفاعاً كبيراً بمعدّلات الخطر.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية السامية للاجئين على "الأهمية البالغة" التي تتكئ عليها قوارب المنظمات غير الحكومية العاملية في مجال الإنقاذ البحري. ولفتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في عرض البحر المتوسط منذ العام 2014 قد تجاوز الـ15 ألف مهاجر.
والجدير بالذكر أنّ الاتحاد الأوروبي أوقف في الربيع الماضي خطة "صوفيا" لإنقاذ اللاجئين في عرض البحر المتوسط، ما دفع منظمات إنسانية وخيرية غير حكومية لتحلّ مكان التكتّل في عملية إنقاذ المهاجرين من الغرق، وبالفعل تمكّنت تلك المنظمات من إنقاذ آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في عرض البحر المتوسط.