خبر

'هاكر' روسي لدى إسرائيل منذ 4 أعوام.. وروسيا تطالب بتسليمه

تطالب روسيا، السلطات الإسرائيلية، منذ أربع سنوات تقريباً، بتسليمها المواطن الروسي أليكسي بيركوف (29 عاماً)، الملاحق في قضية جنائية تتعلق بالإحتيال.
 
في حديث مع "روسيا اليوم" قال بيركوف، إنّ المحكمة العليا الإسرائيلية اتخذت قرار تسليمه للولايات المتحدة، لكن القرار لم يصبح ساري المفعول بعد – يجب أن يوقع من قبل وزير العدل الإسرائيلي. وهناك أمل بأن تتمّ مبادلة بيركوف، بمواطن إسرائيلي معتقل في روسيا بتهمة تهريب المخدرات.
 
تمّ اعتقال بيركوف، عام 2015، في المطار الإسرائيلي عند محاولته المغادرة إلى وطنه مع صديقته. وجرى الإعتقال بناء على طلب الولايات المتحدة.
 
وقال بيركوف: "تمّ إعتقالي، وفقاً لمخطط أميركي مجرّب، خلال الأيّام الثمانية التي قضيتها في إسرائيل، قام الأميركان بإضافة اسمي إلى قائمة الإنتربول، وبعد ذلك تمّت عملية اختطافي في المطار".
 
وتتهم السلطات الأميركية، الشاب الروسي بممارسة القرصنة الإلكترونية، ويؤكّد بيركوف، أنّه لم يكن يعلم أنّه مطلوب من جانب السلطات الأميركية، عبر الإنتربول.
 
وأشار بيركوف، إلى أنّ الإسرائيليين لم يسمحوا له بمقابلة القنصل الروسي، وفقط تمّ إبلاغه بأنّه متهم بالإحتيال العقاري في الولايات المتحدة. ولكن لاحقاً، اتهمه الأميركيون، بالتورّط في تسريب المعلومات والهجمات الإلكترونية والإحتيال عبر الكمبيوتر. ووجهت ضدّه خمس تهم".
 
وقال بيركوف، إنّه، كان يعيش في بطرسبورغ وعمل كمبرمج مستقل، وأضاف: "أنا شخص عادي. عملت في مجال البرمجة وأمن الكمبيوتر. بالفعل، سابقاً، كانت لديّ اتصالات بأشخاص قد يكونوا من الهاكرز. ولكني شخصياً، لم أرتكب أيّ جريمة. لا علاقة لي بتاتاً بـ99% من مواد التهم الموجهة ضدي".
 
ونوّه بيركوف، بالظروف المريعة التي رافقته في السجن الإسرائيلي، وخاصة خلال الأشهر الأولى بعد توقيفه. وقال: "في البداية كانت الظروف مروعة، جلست في زنزانة العقاب، وأحيانا دون طعام وماء، ثمّ لبضعة أشهر كنت في عزلة تامة. تم حظر المكالمات والزيارات، لم أتمكن حتى من الاتصال بمحام. لفترة طويلة كنت أحاول تحسين ظروف الاحتجاز وانتهى بي الأمر في زنزانة لـ 12 شخصاً. كانت هناك استفزازات، عراك بين السجناء. خلال هذا الوقت، تم نقلي بين 3 سجون. الآن يحتفظون بي في أدريم، حيث كلّ شيء هادئ نسبيا".
 
واشتكى بيركوف من انعدام الرعاية الصحية في السجن، خلال السنوات الأربع، رغم معاناته من مرض انسداد الشرايين وتجلط الأوعية الدموية، مما يتسبب بمشاكل في الساقين. ولم يقدم له أيّ علاج للأسنان، لأنّه موقوف، والقانون الإسرائيلي يسمح بعلاج السجناء الذين صدرت بحقهم أحاكم قضائية.
 
وقال بيركوف، إنّه مستعد للمثول أمام القضاء الروسي، وإنّه كتب 4 اعترافات طوعية سرد فيها، أسباب ملاحقة الأمريكان له. وأضاف: "لتقم السلطات الروسية والمحكمة بالنظر في قضيتي، وإذا اعتبروني مذنباً، فأنا مستعد للعقاب".
 
الملفت للنظر، أن المحاكم الإسرائيلية، لم تنظر حتى الآن في طلب الترحيل الروسي، وبيركوف على ثقة، بأن الضغط الأمريكي سبب ذلك.
 
السفارة الروسية، تشير إلى وجود اتفاقية ثنائية لتسليم المجرمين بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن لا يوجد مثل هذا الإتفاق بين روسيا وإسرائيل. ويعيق النظر في موضوع بيركوف، كذلك تكرار الانتخابات البرلمانية في إسرائيل.
 
يقول، بيركوف، إنّه سمع من الدبلوماسيين الروس، أن "الجانب الإسرائيلي لا يرغب بإغضاب أي من الطرفين، لا روسيا ولا الولايات المتحدة، لذلك يماطل ويفضل إبقاءه في السجن الإسرائيلي".