وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أنّ الرجلان أكّداً أهمية تجاوز أيّ معوقات بشأن مفاوضات سدّ النهضة سعياً للتوصل إلى اتفاق يحقق آمال وتطلعات شعوب الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، وفي إطار إعلان المبادئ الموقع بينهم. وشدّد الجانبان أيضاً على تطلعهما لدعم الجوانب المتعدّدة للعلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا.
وفي منشور على الصفحة الرسمية له على موقع "فيسبوك"، هنأ الرئيس المصري رئيس الوزراء الإثيوبي على تتويجه بجائزة نوبل للسلام، قائلاً: "أتقدم بخالص التهاني لرئيس الوزراء الإثيوبي وللشعب الإثيوبي الشقيق لحصول أبي أحمد على جائزة نوبل للسلام". وأضاف: "فوز جديد لقارتنا السمراء الطامحة دائماً للسلام والساعية لتحقيق الإستقرار والتنمية، وأتمنّى أن تستمر جهودنا البنّاءة الرامية لإنهاء كافة الصراعات والخلافات في القارة الأفريقية بإرادة من أبنائها وشعوبها العظيمة".
ولا يقتصر الخلاف على عدد سنوات أكثر، بل تقترح مصر أيضاً المنظومة الهيدروليكية لإدارة سد النهضة بالتسيق مع السد العالي في مصر وسدود السودان، الأمر الذي ترفضه إثيوبيا.
ولدى مصر أيضاً مخاوف من آثار السد، حيث تقول إنّ تشغيل "النهضة" بشكل فردي سيخفض منسوب المياه أمام السد العالي، كما أنّ هناك خطراً كبيراً على 90 في المئة من المياه العذبة التي تحصل عليها مصر، إضافة إلى تدمير الآلاف من الأفدنة الزراعية.