وقال نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية بلاده، مايك بومبيو، عقد عقب محادثات أجرياها مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أنقرة، إن تركيا وافقت على تعليق الأعمال القتالية شمال شرق سوريا في إطار عملية "نبع السلام" مدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من المنطقة.
ولفت بينس إلى أن الولايات المتحدة بدأت العمل على سحب القوات الكردية، مشيرا إلى أنه من المخطط أن يخرج المقاتلون الأكراد من منطقة عمقها 20 ميلا.
وشارك في الاجتماع من الجانب التركي، إلى جانب أردوغان وبنس، نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، ووزارء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، والدفاع خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان العامة يشار غولر، ومن الجانب الأميركي، وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، والمبعوث الخاص إلى سوريا جيس جيفري، وسفير واشنطن لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد.
وأضاف ترامب في تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.. ملايين الأرواح سيتم إنقاذها".
وصرح أوغلو بأن أنقرة أكدت خلال الاجتماع مع بينس على وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على تعليق عملية "نبع السلام" العسكرية وليس وقفها بشكل تام لمراقبة انسحاب التنظيمات المسلحة.
واعتبر أوغلو أن الهدف من ذلك هو إنشاء منطقة آمنة بطول 44 كلم وبعمق 32 كلم.
وبدأت تركيا يوم 9 تشرين الأول، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن في إطار حملة الحرب على تنظيم "داعش".
وأشار "المرصد" إلى أن عدد القتلى في صفوف الفصائل السورية الموالية لأنقرة بلغ 183 قتيلا، منذ إعلان تركيا، بدء عملية "نبع السلام" في شمال شرق سوريا.
وتابع أن 9 جنود أتراك لقوا مصرعهم في الاشتباكات والاستهدافات، خلال الفترة نفسها، وسط معلومات عن قتلى أتراك آخرين على الحدود التركية السورية.