وإستناداً إلى مقابلات مع أكثر من 250 امرأة وفتاة متطرفة عائدة من براثن داعش إلى المملكة المتحدة وهولندا، تقول النتائج إن هناك تصورأ سائداً بأن النساء والفتيات المرتبطات بعناصر من داعش، واللاتي غالباً ما يطلق عليهن اسم "عرائس الجهاديين"، يتم تحفيزهن فقط عن طريق الحب أو الزواج.
وأفضت نتائج الدراسة بأنه لا شك من أن الزواج أحد العوامل في كثير من الحالات، لكنها أضافت أن النظرة المبسطة لدوافع النساء والفتيات المرتبطات بالتطرف الإسلامي، يمكن أن تعزز القوالب النمطية المجتمعية والتحيزات المضللة التي تشير إلى أن النساء لسن من مؤيدات الأيدلوجيات النشيطة والفعالة سواء في التطرف أو في أي أمر آخر".
وتقول الدراسة إن هناك أسباباً عديدة ومتنوعة للتطرف، بما في ذلك جاذبية "الأخوة"، أو الرغبة في أن تكون جزءاً من جهود "مجموعة" ما لبناء "دولة" ما، أو أن تكون جزءاً من شيء "أكبر وإلهي".
أشارت الدراسة أيضاً، إلى أن البعض كان ينظر إلى قرار الالتحاق في صفوف التنظيم، على أنه جانب من جوانب العيش في "حياة إسلامية حقيقية ونقية"، بينما كانت أخريات مثقلات بمشاعر "الإقصاء الاجتماعي" أو تجارب التمييز.
وتلفت النتائج إلى أن التمرد ضد المجتمع وأولياء الأمور، كان يلعب دوراً هاماً وعاماً أيضاً، إلى جانب تمكين المرأة ورفض "النسوية الغربية".
شيماء بيغوم، وهي إحدى الفتيات البريطانيات اللواتي التحقن في صفوف التنظيم من أجل الزواج، ظهرت في شباط الماضي، لتقول إنها تريد العودة إلى المملكة المتحدة، لكنها غير قادرة على فعل ذلك بسبب إلغاء جنسيتها.
هربت بيغوم إلى سوريا مع اثنين من زملائها التلاميذ من بيثنال غرين أكاديمي، المعروفة الآن باسم أكاديمية ملبيري شورديتش، في شرق لندن في شباط 2015. وتزوجت من ياجو ريدجيك (27 عاماً)، وهو من الجنسية الهولندية واعتنق الإسلام في وقت سابق.
وذكرت "غارديان" أنه في جلسة استماع سرية جزئية أمام لجنة استئناف الهجرة الخاصة الشهر الماضي، حاول محامو بيغوم، البالغة الآن 20 عاماً، الطعن في قرار وزير الداخلية آنذاك، ساجيد جافيد، بسحب جنسيتها البريطانية.
وهي تحمل جنسية مزدوجة، حيث أن والديها ولدا في بنغلادش، وتزعم أنها ستُشنق إذا أُجبرت على الذهاب إلى هناك.