تجدد إسرائيل قصفها على سوريا وسط صمت عربي ودولي لا يتعدى نطاق الإدانة في بعض الأحيان. ويُعد القصف الأخير الذي إستهدف منشآت عسكرية إيرانية الأعنف، وفي حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد وقع 23 قتيلاً بينهم 16 مقاتلاً غير سوري. ومع إستمرار الإشتباك السياسي بين المحاور، تتقاطع معلومات أخيرة عن إقتراح روسي لتوقيع وثيقة تفاهم روسي - إسرائيلي حول التعاون في سوريا.
وتعليقاً على ذلك، أكد الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء محمد عباس، في حديث خلال مقابلة تلفزيونية أن مثل هذه الوثيقة لن تبصر النور لأن إسرائيل لا تؤتمن فضلا عن اختلاف الأهداف بين موسكو وتل أبيب لأن الأولى تسعى لنزع فتيل التوتر في المنطقة بينما الثانية تستثمر في الإرهاب. وحول استهداف منشأت عسكرية لفيلق القدس قال اللواء عباس: "الصور أوضحت أن الغارات استهدفت الأحياء السكنية والمدارس في ضاحية قدسيا والمعضمية وجرمانا وصحنايا ومنطقة الكسوة وأدت إلى خسائر بشرية ومادية."
وعلق اللواء عباس على الموقف الروسي بقوله: " تصريح بوغدانوف يدل على طبيعية التنسيق المستمر بين موسكو ودمشق من جهة وموسكو وتل أبيب من جهة أخرى وننتظر من الأصدقاء الروس أن يكون لهم طرق أخرى للتأثير".
وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: "ردا على الصواريخ التي أطلقتها قوة إيرانية من الأراضي السورية على إسرائيل، الليلة الماضية، قصفت طائرات جيش الدفاع عشرات من الأهداف العسكرية لفيلق القدس الإيراني والقوات المسلحة السورية بما في ذلك صواريخ أرض- جو ومقرات ومخازن أسلحة وقواعد عسكرية".