وفي السابق كان العلماء يعتقدون أنّ أكبر ثقب يجب ألا تتجاوز كتلته 20 ضعف كتلة الشمس. وهذا الأمر قد يدفع العلماء إلى اعادة النظر في نظرياتهم حول تشكيل الثقوب السوداء وتطور النجوم. ويبعد (LB-1) خمس عشرة سنة ضوئية عن الأرض.
واستخدم فريق بحثي من الأكاديمية الصينية للعلوم تلسكوب الألياف الضوئية الطيفي متعدد الأجسام (LAMOST) في منطقة سماء كبيرة للبحث عن علامات LB-1.
وقال جيفنغ ليو، الباحث البارز في البحث: "لا ينبغي أن توجد ثقوب سوداء لهذه الكتلة في مجرتنا، لقد اعتقدنا أن النجوم الضخمة جدا ذات التركيب الكيميائي النموذجي لمجرتنا، يجب أن تفرغ معظم غازاتها في رياح نجمية قوية، مع اقترابها من نهاية حياتها".
وأضاف قائلاً: "لذلك، يجب ألّا يتركوا وراءهم مثل هذه البقايا الضخمة. حجم LB-1 هو ضعف حجم ما اعتقدنا أنّه ممكن. والآن سيتعين على المنظرين مواجهة التحدي المتمثل في شرح تكوينه".
ويقدر علماء الفلك أنّ مجرّة درب التبانة يمكن أن تمتلئ بما يصل إلى 100 مليون ثقب أسود. وكشفت الدراسات الفضائية الحديثة عن تموجات في الزمان والمكان، بسبب تصادمات الثقوب السوداء التي تندمج بعد ذلك لتكوين ثقوب جديدة أكبر. ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف ثقب أسود بهذا الحجم في درب التبانة.