وقال كونتي، في ختام مؤتمر صحفي في روما، اليوم السبت: "نحن أمام واقع لا يتكون من جيشين فقط، بل ومن مليشيات وقبائل أيضا، مما يشير إلى تشتت هائل. ولا أساس للتصور أن ثمة حلا عسكريا كفيلا بجلب الاستقرار إلى ليبيا في غضون أسابيع".
وتابع أن إيطاليا كانت تتوقع أن يتطور النزاع في ليبيا إلى "حرب بالوكالة"، مشيرا إلى أن "هذا التطور لن يقود سوى إلى إبعاد إمكانية وقف إطلاق النار". وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن قناعته بأن حظرا جويا فوق ليبيا يمكن أن يكون أداة مناسبة لتحقيق هذا الهدف.
وأكد كونتي أنه طلب من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "بإلحاح"، أثناء محادثاته معه، الامتناع عن شن عملية برية في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج.
وأوضح أن العملية التركية من شأنها أن "تفتح الطريق أمام تصعيد عسكري هائل سيقود إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين ولن يسمح لأحد بتحقيق انتصار".
وعلم سابقا أن حكومة الوفاق طلبت من أنقرة رسميا تقديم مساعدة عسكرية لها "جوا وبرا وبحرا" لصد هجوم "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس.
وفي 12 كانون الاول، أعلن حفتر، الذي يدعم جيشه سلطات شرق ليبيا في مواجهتها مع حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا) بدء "المرحلة الحاسمة" في هجومه على طرابلس، الذي بدأ مطلع أبريل الماضي، دون أن تحقق قوات "الجيش الوطني" نجاحات عسكرية ملحوظة.