أحرز الجيش السوري، الأحد، تقدما جديدا في حلب، متوسعا على الطريق الدولي بين حلب ودمشق والمعروف بإسم باسم "أم5"، وذلك بعد إشتباكات ليلية عنيفة مع المسلحين، مكنت الجيش السوري من الإقتراب من المدخل الجنوبي لمدينة حلب، في وقت أرسلت فيه تركيا تعزيزات غير مسبوقة الى الشمال السوري.
وسيطر الجيش السوري على بلدة طلحية التي تقع بعد سراقب مباشرة، ليفتح الطريق أمامه باتجاه مطار تفتناز العسكري، حيث باتت القوات تبعد عن المطار مسافة ثلاثة كيلومترات فقط من الجهة الجنوبية الشرقية.
تعزيزات تركية نوعية إلى إدلب
وذكرت صحيفة "صباح" التركية، أن قافلتين عسكريتين تركيتين مكونة من 900 مركبة ما بين مصفحات ومدرعات دخلت الليلة الماضية الأراض السورية، مضيفة أنّ تلك
التعزيزات انتشرت في قرى عدة بإدلب منها سرمين وتنفتناز، "في إشارة إلى جهوزيتها لصد أي تقدم من الجيش السوري".
ووصفت "يني شفق" في تقرير، التعزيزات التركية، أنها غير مسبوقة، وأنه وصل عدد منها إلى قرية "مسطومة" التابعة لمدينة أريحا، مشيرة إلى أن القوات التركية تمركزت في القاعدة العسكرية التي أنشأها الجيش السوري سابقا هناك. ولفتت الصحيفة، إلى أن القوات التركية عززت قاعدة تفتناز بالآليات والمدرعات ووحدات الكوماندوز، والكتل الخرسانية.
وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة تجري بين قوات النظام السوري والمعارضة في أرياف حلب، فقد استعادت الأخيرة السيطرة على قرى "المحرم" و"الخواري" و"تل النباريز" و"الظاهرية".
من جانبها، أكدت صحيفة "حرييت"، أن القوات التركية، أنشات نقطة مراقبة بين سرمين وأريحا.
وأضافت أن طائرات "أف16" حلقت الليلة الماضية على الحدود بين تركيا وسوريا، مشيرة إلى أن جزءا من التعزيزات العسكرية التركية دخلت نحو نقاط المراقبة في شمال إدلب في عفرين.