خبر

كارثة الطائرة الأوكرانية ما زالت بارزة.. 5 دول تطلب الصندوقين الأسودين وإيران 'تماطل'

لا تزال قضية الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران فوق طهران، الشهر الماضي، تمثل خلافا بين البلد الآسيوي و5 دول أخرى تلح لطلب الصندوقين الأسودين لها، فيما تستمر إيران في المماطلة في تنفيذ هذا الأمر. 

وجددت الدول الخمس التي فقدت مواطنين لها في حادثة إسقاط طائرة "بوينغ 737" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، يوم 8 كانون الثاني، طلبها للسلطات الإيرانية بتسليمها الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، من أجل إرسالها إلى فرنسا لتحليل بياناتها.

وشكلت كل من كندا وأوكرانيا وألمانيا وبريطانيا وأفغانستان، مجموعة لمتابعة سير التحقيقات في حادثة إسقاط الطائرة التي أسفرت عن مصرع 176 راكبا، وأقر الحرس الثوري الإيراني بإسقاطها "عن طريق الخطأ"، بعد إقلاعها بدقائق من طهران.

ويصر ممثلو هذه الدول بعد جلستهم الثانية التي عقدت السبت، على أن إيران ملزمة بالرد على العديد من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بالحادثة، حسبما ذكر موقع "راديو فردا" الإيراني المعارض.

وفي ختام اجتماع "المجموعة الدولية للتنسيق والاستجابة لضحايا الرحلة بي إس 752"، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامباني: "بالنيابة عن الدول التي فقدت مواطنين لها في الحادثة، أبلغنا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن على طهران العمل على حل العديد من المسائل التقنية والقانونية دون أي قيود أو شروط". 

وبينما يستمر التحرك على المستوى الدبلوماسي، يسعى محامون كنديون لرفع قضية على الحكومة الإيرانية بالنيابة عن أسر الضحايا، مطالبين بتعويضات تصل قيمتها إلى 1.1 مليار دولار أميركي.

الجدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد كشف هذا الشهر أن إيران اقترحت عليه دفع تعويضات تبلغ 80 ألف دولار لكل أسرة من عائلات الضحايا الأوكرانيين الذين قتلوا في الحادثة، إلا أن الجانب الأوكراني رفض العرض.

وأسقطت إيران الطائرة بصاروخ أطلقه الحرس الثوري عليها بالخطأ، أثناء شنه هجمات على قواعد عسكرية في العراق تستضيف قوات أميركية، بعد أيام من مقتل القيادي بالحرس الثوري قاسم سليماني في بغداد بضربة أميركية.