خبر

متى يصبح فيروس 'كورونا' وباء عالمياً؟

حتى الآن، لم تعلن منظمة الصحة العالميّة الإنتشار الحالي لفيروس "كورونا" بمثابة "وباء عالمي"، لكنّها أشارت إلى أنه "يجب الإستعداد لذلك".

 

وتعرف منظمة الصحة العالمية الوباء العالمي على أنه "وضع يكون فيه العالم بأكمله معرضاً على الارجح لهذا المرض، وربما يتسبب في اصابة نسبة من السكان بالمرض"، وفقاً مدير الطوارئ في المنظمة مايكل ريان.

 

كذلك، لفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن "العالم لا يزال مهدداً بوباء عالمي"، وقال: "علينا أن نركّز على احتواء الوباء، مع القيام بكل ما هو ممكن للاستعداد لوباء عالمي محتمل".

 

وأضاف: "في الوقت الحالي نشهد انتشارا عالميا لا يمكن احتواؤه لهذا الفيروس، ولا نشهد عدد وفيات واسع النطاق".

 

وتابع: "ما نشهده هو انتشار للمرض في انحاء مختلفة من العالم تؤثر على دول بطرق مختلفة وتتطلب استجابة محددة في كل منها".

 

ولم تحدث منظمة الصحة العالمية تعريفها لانتشار المرض منذ 30 كانون الثانير عندما صنفته على انه "حالة طوارئ للصحة العامة ذات بعد عالمي". وبموجب نظام الانذار القديم الذي تعتمده المنظمة المؤلف من 4 مراحل اندار، يمكن ان تبدأ المنظمة في الاشارة الى انتشار فيروس "كورونا" على انه انتشار عالمي.

 

وصرح المتحدث باسم المنظمة طارق يسارفيتش أنّه "بغض النظر عن التعريفات والمصطلحات فإن نصيحتنا هي نفسها". فبالنسبة الى بهارات بانخانيا من كلية الطب في جامعة اكسيتر في انكلترا، فقد "تحول فيروس كورونا الى وباء عالمي رغم عدم تسميته بذلك". وأوضح أن "المنظمة ستبدأ في استخدام هذا المصطلح في مراسلاتها، والمسألة مسألة وقت".

 

من جهته، قال استاذ علم الامراض المعدية في كلية الصحة والطب الاستوائي ديفيد هايمان ان "التسميات يمكن ان تشكل عامل تشتيت للانتباه، ومن الضروري فهم الوضع الراهن في كل بلد"، معتبراً أن "التسرع في وصف المرض بأنه وباء عالمي يمكن ان يضر أكثر مما ينفع".

 

وأوضح هايمان أن "استخدام كلمة وباء عالمي الان لا تتناسب مع الحقائق، ولكن ربما تتسبب بنشر الخوف بالتأكيد. الوقت غير مناسب الان للتركيز على الكلمات التي نستخدمها".

 

وختم بالقول: "حتى اذا تم الاعلان أن المرض هو وباء عالمي، فإن الكلمة وحدها، لن تمنع اصابة واحدة او تنقذ حياة واحدة اليوم".