أخبار عاجلة
لماذا يكون تقبيل حديثي الولادة خطيراً؟ -

رفضه حلفاء إيران.. ما فرص نجاح الزرفي بتشكيل حكومة عراقية جديدة؟!

رفضه حلفاء إيران.. ما فرص نجاح الزرفي بتشكيل حكومة عراقية جديدة؟!
رفضه حلفاء إيران.. ما فرص نجاح الزرفي بتشكيل حكومة عراقية جديدة؟!

كشف تقريرٌ نشره موقع "عربي 21" أنّ القوى والفصائل العراقية الموالية لإيران، استبقت بدء رئيس الوزراء المكلف، عدنان الزرفي، في مهمة تشكيل حكومته "الموقّتة"، بهجوم حادٍّ لم يخل من التهديد والوعيد بإفشال تمرير حكومته.

ووفقاً للتقرير، فقد تلك الهجمة تزامنت مع إعلان الرئيس العراقي برهم صالح، الثلاثاء، تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة، خلال مهلة زمنية لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ تكليفه.

الأمر أثار تساؤلات عدة حول فرص رئيس الحكومة المكلف من تشكيل حكومته وتمريرها في البرلمان، وأسباب الرفض الحاد الذي أبدته الأطراف الحليفة لإيران.

"مؤيد للاحتجاجات"
ينقل التقرير عن المحلل السياسي ليث شبّر قوله إنّ "رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي يختلف عن سلفه محمد توفيق علاوي، إذ إن لديه موقفاً واضحاً ومؤيداً للمظاهرات، وموقفاً رافضاً للأحداث التي رافقتها وقامت بها حكومة عادل عبد المهدي".
وأضاف: "الزرفي يعتبر جديداً في طرحه باعتباره قريباً من الاحتجاجات والمطالب التي تنادي بها، وأنه أكد في لقاءات سابقة أنّ الانتخابات ستكون بطريقة تفعيل قانون الأحزاب، وحتى اللحظة، هو الأقرب إلى ساحات التظاهر".

وأعرب شبّر عن اعتقاده بأن تسمية الزرفي مكلفاً بتشكيل الحكومة يلبّي بعض مطالب ساحات الاحتجاجات، فإنّ "أغلب الشروط والمعايير التي وضعتها الساحات ممكن أن تنطبق عليه"، على حد تعبيره.

وبخصوص الإدارات الخارجية ودورها في اختيار الزرفي، قال شبّر: "تكليفه جاء بسبب الانغلاق السياسي، خاصة التوافق بين الكتل السياسية الشيعية، لكن هناك اليوم أغلبية شيعية تؤيد الزرفي، وحتى بعض قيادات "الفتح" ليس لديها اعتراض، لكن بعض القيادات المتطرفة ترفضه".

أسباب الرفض
وعن أسباب الرفض والهجوم، عزا شبّر ذلك إلى "موقفه الواضح من الاحتجاجات وقتل المتظاهرين، إذ إنه كانت له آراء واضحة عكس توجهاتهم، فبالتالي تعتقد هذه القوى أن الزرفي قريب إلى الإرادة الأميركية".

وتابع المحلل السياسي شبر: "نعتقد أن المرشح الحالي أقرب إلى القرار العراقي الوطني، وإذا ما بقيت الحسابات أن فلانا لا بد أن يأتي بإرادة إيرانية أو أميركية، فلنقرأ على التغيير السلام".
وفي السياق عينه، رأى رئيس مركز "التفكير السياسي"، الدكتور إحسان الشمري، أن "الفصائل الحليفة لإيران تعتقد أنه شخصية أميركية، ولذلك هم قلقون من أن يمضي الزرفي باتجاه تقويض نفوذهم في عموم البلاد، وحصر سلاحهم، وإيقاف الدولة العمية التي أسسها لهم المستقيل عادل عبد المهدي".
وأضاف: "الفصائل قلقة من أن يعيد الزرفي التوازن في العلاقات بين أميركا وإيران، وهذا يمثل خطراً كبيراً بالنسبة لهم، ولذلك تصاعدت أصواتهم بالرفض".

فرص حكومته
وحول فرص تمرير حكومته في البرلمان، قال شبّر إنّ "المقومات الأولية تشير إلى أن حكومة الزرفي قد تمرّر؛ لأن هناك قوى سنية وكردية وشيعية مساندة، لكن يبقى كيف يشكل فريق العمل، ويتفاوض مع الكتل، ويوازن بين معادلة الانتفاضة والأحزاب".

وتوقع المحلل السياسي أنّ "الزرفي إذا استطاع أن يوازن بينهما وأخذ منحى حكومة الشراكة الوطنية بضم 50% من القوى الوطنية وقيادات المظاهرات و50% من الأحزاب، فإنه يمرّ بالبرلمان، لاسيما أنها مرحلة انتقالية، ويجب عليه أن يكون واضحا في وضع خارطة طريق، وتحديد موعد للانتخابات وآليات إجرائها".

من جهته، رأى الشمري أنّ "فرص تمرير حكومة الزرفي تعتمد على مستوى المرونة، وتكتيكه بالحوارات مع القوى السياسية، أولا الشيعية منها، ثم السنية والكردية".
وقال الشمري: "طبيعة الترحيب الحذر من المكونين الأخيرين يمثل بما لا يقبل للشك أن الطريق معبد له إذا ما اعتمد طريقة المواءمة ما بين مطالب المحتجين من جهة ومطالب القوى السياسية من جهة أخرى".

ورأى أن مشكلة الزرفي تكمن "في القوى السياسية الشيعية، فهم يجدون فيه مصدر قلق، وبالتالي ستستمر هذه الاعتراضات، إلا في حال تقديمه ضمانات وفق اشتراطاتهم، وبما يتلاءم مع مصالحهم".

ولفت الشمري إلى أنّه "بحكم ضاغط العملية السياسية الاقتصادية والصحية، قد تضطر الكتل السياسية وفق مساحة مشتركة إلى تمرير حكومة عدنان الزرفي في البرلمان".
وشنت معظم القوى السياسية والفصائل القريبة من إيران الممثلة لـ"الحشد الشعبي"، الثلاثاء، هجوماً حاداً على عدنان الزرفي بعد تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية، معتبرة ذلك استفزازا لها، وأن الرئيس العراقي مسؤول عن العواقب.

وتعهدت كتلة تحالف "الفتح"، في بيان لها بـ"إفشال مهمة الزرفي في البرلمان، وعدم تمرير حكومته؛ لأنه جاء خارج سياقات الكتلة الأكبر التي لها الحق في ترشيح شخصية رئيس الوزراء"، بحسب تعبيرهم.

وقبل إعلان تكليفه بتشكيل الحكومة، هدّدت "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي بأن "تقلب عاليها سافلها" في حال أسندت مهمة تكليف الحكومة إلى الزرفي، متهمة الأخير بأنه ضمن مؤامرة أميركية، حسبما ورد على لسان القيادي بـ"العصائب" جواد الطليباوي.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ