أخبار عاجلة

بعيداً عن الخسائر.. من استفاد من تفشي كورونا؟

بعيداً عن الخسائر.. من استفاد من تفشي كورونا؟
بعيداً عن الخسائر.. من استفاد من تفشي كورونا؟
أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن تسعة آلاف شخص حول العالم، وتسبّب في أزمة ضربت أكبر وأقوى الإقتصادات في المعمورة مخلّفاً خسائر قدرت بمليارات الدولارات منذ ظهوره في كانون الأوّل الماضي. لكن على الجانب الآخر، هناك أطراف عديدة استفادت من انتشار الفيروس، بينها حكومات ومدن وخارجون عن القانون.

 

فقد تسبب انتشار الفيروس القاتل في انخفاض مستوى الإحتجاجات في كلّ من العراق ولبنان والجزائر وفرنسا وهونغ كونغ، وكانت الأنظمة في حكم المستفيدة من تفشي الفيروس. وتشهد هذه الدول وبلدان أخرى ضربها "كوفيد 19"، إجراءات حازمة للحد من تفشي الوباء، مثل فرض حظر للتجوّل ومنع التجمعات والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم. وعلى الرغم من هذه الإجراءات، إلّا أنّ المحتجين في العراق مثلاً ظلوا في الشوارع لكن بشكل أقل، وكذلك الحال في الجزائر، فيما كان الأمر أقل بكثير في لبنان وفرنسا. وفي هونغ كونغ اختفت الإحتجاجات تماماً في كانون الثاني الماضي بالتزامن مع انتشار الفيروس القاتل حيث اضطر الناس إلى البقاء في منازلهم، لكنّها بدأت تعاود بين فترة وأخرى في بعض المناطق خلال شباط وآذار الجاري.

 

 

البيئة

عادت مياه قنوات البندقية إلى صفائها مع غياب السفن السياحية وتوقف المراكب التقليدية فيها بعد عشرة أيّام من دون سياح بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. ويشكل هذا الأمر النبأ السار الوحيد ربّما لهذه المدينة ومنطقتها المعرضتين كثيراً للوباء. فبعد بعد اختصار كرنفال البندقية، أغلقت الفنادق والمطاعم والمقاهي التي يعتمد عليها اقتصاد المدينة أبوابها، على غرار ما حصل في كل أرجاء البلاد. وقد توقفت الزوارق السريعة التي كانت تجوب القنوات والبحيرة الشاطئية مثيرة الرواسب الطينية ما يؤدي إلى تعكير المياه. وحدها زوارق الشرطة والخدمات الاستشفائية لا تزال تعمل. وعبر "فيسبوك"، استحدث المواطنون صفحة "البندقية النظيفة" يتبادلون عبرها صور طيور أو سمكة تسبح بهناء وهو أمر ما كان ممكناً قبل أيام قليلة بسبب المياه العكرة.

 

وفي الصين رصدت أقمار صناعية تابعة لوكالتي "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية، تراجع مستويات ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يعتبر أحد أهم ملوثات الهواء، بسبب تفشي فيروس كورنا المستجد. وجاء هذا التراجع مع السنة القمرية الجديدة ووضع عدد كبير من الصينيين في الحجر الصحي وإغلاق العديد من المحال والشركات بسبب الفيروس الذي أصيب به أكثر من 80 ألف شخص هناك، وأدى إلى وفاة نحو ثلاثة آلاف شخص.

 

ونشرت ناسا في 29 شباط خريطتين تظهر الأولى تركيزات كبيرة من مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في بكين وبالقرب من ووهان، مركز تفشي المرض، في الفترة من 1 إلى 20 كانون الثاني الماضي، وكان ذلك قبل إطلاق إجراءات الحجر الصحي الإلزامي. وقال باري ليفر، من وكالة ناسا، إن مستويات التلوث تنخفض عادة في فترة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي تزامنت أيضا مع تفشي الفيروس لأن العديد من الشركات والمصانع تكون مغلقة، لكنها ترتفع عادة بعد الاحتفالات. لكن هذا العام، يقول فاي ليو الباحث في جودة الهواء في ناسا، "انخفضت المستويات لفترة أطول".

 

المساجين
في 9 شباط أعلن إبراهيم ريسي، كبير قضاة النظام الإيراني، أنّ إيران ستمنح السجناء إجازة، لكن ذلك يقتصر على السجناء الذين تقل مدتهم عن خمس سنوات، واستبعاد السجناء السياسيين، وذلك بعد تفشي وباء كوفيد 19 بشكل لافت في إيران.

 

وفي البرازيل أعلنت السلطات هروب أكثر من ألف نزيل من أحد السجون في مدينة ساوباولو، قبل تطبيق إجراءات مشددة لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وقالت السلطات إنّ هروب السجناء جاء قبل التعليق المؤقت لإجراء خروج نزلاء من السجن، لمدة يوم واحد، بسبب انتشار الفيروس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن