وعبر صفحته بـ"فيسبوك" نقل الكاتب الصحفي ورئيس تحرير "الأهرام" الأسبق عبدالناصر سلامة عن باحث مصري، أن الفيروس أقل فاعلية بالدول والمجتمعات الفقيرة التي اعتادت بعض الفيروسات والميكروبات بصور وأشكال مختلفة، قد تكون كورونا منها في مراحل سابقة.
وشرح سلامة رؤية الطبيب المصري، الذي لم يسمه، مشيرا إلى أن الأمر الآخر هو أن العالم يعالج هذا الفيروس الآن بأمصال "الملاريا"، و"الدرن"، و"شلل الأطفال"، و"الكوليرا"، ومعظم الشعوب الأفريقية تحصنت مبكرا بمصل "الملاريا"، والمصريون تحصنوا بمصل "شلل الأطفال"، و"الدرن"، و"البلهاريسيا"، وفيروس "سي".
وأوضح أنه لهذا السبب، فالوضع بالقارة الأفريقية ومصر لن يتأثر أبدا بالنسبة نفسها التي تأثرت بها دول أوروبا وأميركا ذلك أن هذه الدول قد نحّت عالم الأمصال جانبا لعقود طويلة، ومصانعها تعمل للتصدير إلى العالم النامي.
وأكد أنه ثبت أن البقوليات التي يعتمد عليها المصريون بطعامهم تكسب الجسم مناعة قوية، وبمقدمتها الفول الغني بفيتامين "سي"، ولذا فمن الطبيعي أن يكون الوضع بمصر مختلفا.
"فرض لا يرقى للحقيقة"
من جهته قال نائب مدير مستشفى القصر العيني الدكتور هشام عامر، إن "تلك افتراضات لا ترقى إلى الحقيقة التي ستظهر بعد انحسار الوباء"، مضيفاً أن القول بأن الفيروسات أقل فاعلية في الدول والمجتمعات الفقيرة لأنها اعتادت عليها، وأن دول أوروبا وأميركا أكثر عرضة للفيروسات لأنها نحت عالم الأمصال جانبا منذ عقود طويلة، كلام غير حقيقي.
كما انتقد الطبيب المصري الدكتور محمود الحيوان ما يثار عن أن مصر والمنطقة العربية كمجتمعات وبيئات فقيرة أقل عرضة لفيروس كورونا عن غيرها من دول أوروبا وأميركا، وقال إنه "كلام لا يمت للعلم بصلة".
وأكد أن القول بأن الفيروسات أقل فاعلية بالدول والمجتمعات الفقيرة التي اعتادت الفيروسات والميكروبات هو "كلام غير علمي، فلا أحد يتعود ويتعايش مع الفيروسات، فهي من الكائنات سريعة التحور، وأي طفرة بسيطة بتركيبة غلاف الفيروس الدهني، لن يتعرف عليها جهاز المناعة وستعتبر وكأنها كائن جديد".
وأوضح أنه على العكس تماما، "فالمجتمعات الفقيرة أكثر تأثرا بالفيروسات، وخطورتها كبيرة عليها، لأن أهم شيء في مقاومة الفيروسات هو جهاز المناعة، وشعوب الدول الفقيرة تعاني من ضعف عام بالصحة وسوء تغذية، ومن ثم فهي أضعف وأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، وليس أدل على ذلك من ارتفاع نسب إصابة المصريين بفيروس سي وغيره".
ونفى أن يكون فيروس كورونا المستجد ذاته قد مر بمصر وأفريقيا في مراحل مختلفة، مبينا أن "الفيروسات من عائلة كورونا طوال عمرها اسمها كورونا بأرقام مختلفة".
وحول ما أثير عن إمكانية علاج الفيروس بأمصال الملاريا والدرن، أكد الطبيب المصري أنه "لا يوجد ما يسمى أمصال متعددة للملاريا أو الدرن أو شلل الأطفال، هناك لقاحات فقط وليست أمصالا، ولكن يبدو أن متخصص الفيروسات هذا لا يعرف الفرق بين المصل واللقاح، وكل الحكاية أنه عند كل أزمة صحية تصدر اقتراحات من هنا وهناك بأدوية لها فاعلية ما ضد الفيروسات يتم تجريبها، وفي كورونا لم يتم تأكيد فاعلية أي تجارب حتى الآن".