أخبار عاجلة

جثث في المنازل وثلاجات ممتلئة.. هكذا يبدو المشهد في أوروبا بسبب كورونا

جثث في المنازل وثلاجات ممتلئة.. هكذا يبدو المشهد في أوروبا بسبب كورونا
جثث في المنازل وثلاجات ممتلئة.. هكذا يبدو المشهد في أوروبا بسبب كورونا
يدخل عسكريون يرتدون بزات واقية في مركبات حمراء "بالاسيو دي هييلو" (قصر الجليد)، ناقلين جثث الموتى الى قاعة التزلج على الجليد الواسعة في هذا المجمع التجاري في وسط مدريد، بعدما بات الأمر خارج القدرة الاستيعابية للمؤسسات التي تقدّم خدمات دفن الموتى. داخل القاعة التي صُمّمت أساساً لممارسة الرقص على الجليد، وُضعت الجثث في انتظار بتّ "وجهتها" النهائية.

عبر شاشة التلفزيون، يقول رئيس بلدية العاصمة الاسبانية خوسيه لويس مارتينيز ألميدا إنه "لا قدرة لوجستية لدينا لتنفيذ عمليات الدفن وحرق الجثث، نظراً إلى الوتيرة السريعة التي تحصل فيها الوفيات" التي يتسبّب فيها فيروس "كورونا". "مصدر" الجثث ليس المستشفيات التي قضى فيها مصابون كثر، بل أيضاً كثيرون عُثر عليهم جثثاً داخل بيوتهم، على ما أكده رئيس هيئة الأركان ميغيل انخيل فيلارويا، الأمر الذي دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيقٍ في الأمر، فيما يجهد عناصر الجيش في القيام بالإجراءات الوقائية، عبر تعقيم دور رعاية المسنين والمؤسسات المخصصة للسكان الضعفاء، حيث سُجّلت عشرات الوفيات.
لا يقتصر الأمر على إسبانيا. في دول يقضي فيها المئات يومياً ويلامس عدد الضحايا فيها الألف، فرض الوباء واقعاً لم يكن أحد يدرك أنه قد يكون ماثلاً في يوم من الأيام: مدافن ممتلئة، جثث مكدّسة، جنازات ممنوعة، طلبات كثيفة على التوابيت... مظاهر مختلفة تؤطّر المشهد الرئيسي، الذي يتمحور حول الارتفاع الحاد في الوفيات، في وقت برز فيه عدم القدرة على التعامل مع هذا التطوّر، فكان ما كان من تباطؤ خدمات حرق الجثث ودفن الموتى، وامتلاء ثلاجات المستشفيات، في مدنٍ تعمل بأكثر من طاقتها الاستيعابية. واقع فرض سؤالاً يزداد إلحاحاً يوماً بعد يوم: ماذا نفعل بالجثث؟
الجواب لا يزال قيد البحث، ولكن ذلك لم يمنع الحلول الآنية والمُرتجلة. في إيطاليا، مثلاً، أظهرت تسجيلات مصورة التقطها سكان محلّيون في برغامو، شمال شرق ميلانو، رتلاً طويلاً من العربات العسكرية تمر في الشوارع، بعد منتصف الليل، وتنقل توابيت الموتى من مقبرة البلدة لنقل الجثث إلى أقاليم مجاورة، في وقت طلبت فيه السلطات المحلية المساعدة في إحراق الجثث، بعدما تكدّست في أفران الحرق.
في فرنسا، أشار تقرير نُشر على موقع شبكة "يورو نيوز" إلى أن المقابر الخاصة بالمسلمين لم تعد تتّسع، فيما يخشى هؤلاء من اتخاذ السلطات الفرنسية قراراً بحرق المتوفين بدل دفنهم، خلافاً للشعائر الإسلامية. إلى ذلك، ثمة توابيت «عالقة» في المطارات الفرنسية تنتظر التوجّه إلى بلد المتوفّى، على أمل أن تُدفن هناك.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن