في الوقت الذي يضغط فيه الرئيس ترامب على الولايات الأميركية لإعادة فتح اقتصاداتها، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن وثيقة داخلية قالت إن إدارة ترامب تتوقع ارتفاعا مطردا في عدد الحالات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، خلال الأسابيع القليلة القادمة، لتصل إلى حوالي 3 آلاف حالة وفاة يومية في 1 حزيران، أي ضعف عدد الوفيات الحالي البالغ 1750 تقريبا.
وتؤكد الأرقام على حقيقة واقعية، وهي في حين أن الولايات المتحدة كانت متعثرة خلال الأسابيع السبعة الماضية، لم يتغير الكثير، وإعادة فتح الاقتصاد ستجعل الأمور أسوأ.
وتؤكد التوقعات أن مخاوف خبراء الصحة العامة مستمدة من أن إعادة فتح الاقتصاد سيعيد البلاد إلى مكانها الذي كانت عليه في منتصف مارس، عندما كانت الحالات ترتفع بسرعة كبيرة في بعض أجزاء من البلاد، لدرجة أن المرضى كانوا يموتون في أروقة المستشفيات، مع زيادة عبء نظام الرعاية الصحية.
وقال مفوض ترامب السابق للأغذية والأدوية، سكوت غوتليب، يوم الأحد على محطة "سي بي إس": "بينما لم يفشل تخفيف العزل، أعتقد أنه من الإنصاف أن نقول أنه لم يفلح كما توقعنا". "كنا نتوقع أن نشهد انخفاضات أكثر أهمية في الحالات الجديدة والوفيات في جميع أنحاء البلاد في هذه المرحلة. ونحن لا نرى ذلك".
كما تشهد إنديانا وكنساس ونبراسكا زيادة في الحالات وقد أعادت فتح بعض الشركات الاثنين. كما أعيد فتح ألاسكا وهي تشهد عددا صغيرا من الحالات المتزايدة.
في حين أن الولايات المتحدة استقرت نسبيا، إلا أنها لم تتحسن حقا، كما هو واضح من البيانات التي جمعتها صحيفة التايمز.
ولا تزال أعداد الحالات والوفيات عالقة في "هضبة تراجيدية ومأساوية"، تميل إلى الأسفل قليلا، كما وصفتها الصحيفة.
رد من البيت الأبيض
ورد البيت الأبيض على الوثيقة، مشيرا إلى أن "هذه ليست وثيقة تابعة للبيت الأبيض ولم يتم تقديمها إلى خلية الأزمة الخاصة بكورونا".
وأضافت: "هذه البيانات لا تعكسها أي من النماذج التي قامت خلية الأزمة باعتمادها وتحليلها".
وقالت حكومة ترامب إن توجيهات الرئيس الأميركي لفتح البلاد تنطلق من مقاربة علمية وافق عليها كبار خبراء الصحة والأمراض المعدية في الحكومة الفدرالية.