وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد اقترح أعضاء في الكونغرس الأميركي، بينهم جمهوريون، إعادة تسمية جزء من الشارع الذي تقع في السفارة الصينية في واشنطن باسم طبيب حذّر من "كورونا" قبل تفشيه، لكن بكّين عاقبته حينها.
ومن المرجح أن يثير الأمر غضب السلطات الصينية، التي قد تردّ بالمثل، ما يعزّز من احتمالية نشوب "حرب شوارع" من نوع آخر بين الطرفَيْن.
وينص الاقتراح الجديد على أن يكون اسم الشارع الذي تقع به السفارة الصينية في أميركا شارع "لي وين ليانغ"، عوضاً عن الاسم الحالي "إنترناشونال بلايس".
وقال السيناتور الجمهوري المعروف بآرائه المتشددة حيال الصين، توم كوتون: "سوف نضمن عدم نسيان اسم لي مطلقاً، بوضعه بشكل دائم خارج سفارة الدولة المسؤولة عن الوفيات التي حاول الدكتور لي منعها".
وتم تقديم الاقتراح في غرفَتيْ الكونغرس، النواب والشيوخ بشكل متزامن، وبدعم من السيناتور الجمهوري البارز ماركو روبيو.
وأصيب طبيب العيون بعدوى فيروس "كورونا" أثناء مساعدته في علاج المرضى، وتوفي في شباط الماضي من جراء مضاعفات الإصابة.
وأثارت وفاته موجة من الحزن على صعيد الصين، وتلاها اعتذار نادر من قبل سلطات الأمن.
وكان مشرعون أميركيون اقترحوا في عام 2014 إعادة تسمية الشارع الذي تقع فيه السفارة الصينية باسم "ليو شياوبو"، الكاتب الصيني الحائز على جائزة "نوبل"، الذي سجن بعد دعوته إلى إصلاحات ديمقراطية في بلاده.
ونددت الصين بهذا الاقتراح، وانتهى في مجلس النواب بعد أن أشارت إدارة الرئيس باراك أوباما آنذاك إلى أنه سيستخدم حق النقض ضده.
وفي المقابل، اقترح بعض الساسة الصينيين تسمية شارع السفارة الأميركية في بكين باسم "إدوارد سنودن"، عميل المخابرات الأميركية السابق الذي كشف تجسس سلطات واشنطن على مواطنيها.
المصدر: أ. ف. ب



