وكتب جوناثان غرينبلات، الذي يترأس المنظمة المعنية بمكافحة معادة السامية، في تغريدة أن ضريح أستر ومردخاي في مدينة همدان التاريخية تعرض للحرق، مطالبا السلطات الإيرانية بمحاسبة المتورطين في هذا العمل "المعادي للسامية" وتقديمهم للعدالة، والتعهد "بحماية الأماكن المقدسة لجميع الأقليات الدينية في إيران".
المبعوث الأميركي الخاص لمراقبة ومكافحة معاداة السامية إيلان كار عبر في تغريدة الجمعة أيضا عن إدانته الشديدة للهجوم لافتا إلى أنه جاء بعد تهديد أطلق ضد الموقع في شباط الماضي.
وقال الدبلوماسي الأميركي إن "النظام الإيراني هو الراعي الرئيسي في العالم لمعاداة السامية" ودعا إيران إلى "وقف التحريض وحماية المجتمع اليهودي والأقليات الأخرى" هناك.
وجاء في بيان لمؤسسة "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى" أن "هذا العمل البغيض وغير المعقول لا يمثل فقط اعتداء صارخا على اليهود واليهودية، بل اعتداء على جميع المؤمنين، ويجب إدانته بشكل لا لبس فيه من قبل المجتمع الدولي".
كما عبر الناشط غانم نسيبة في تغريدة عن إدانته لـ"الأعمال البربرية التي يقوم بها نظام طهران" وطالب المجتمع الدولي "بالتحرك على الفور للتحقيق ومحاسبة النظام عن أي ضرر".
وكانت منظمة معنية بحقوق الإنسان في إيران تسمى "التحالف من أجل حقوق جميع الأقليات" قد قالت في تغريدة في شباط الماضي إن أفرادا ينتمون لميليشيا "الباسيج" الإيرانيية حاولوا اقتحام الموقع التاريخي انتقاما من خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي كشف عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
والمعروف أن النظام الإيراني يرفض حق إسرائيل في الوجود وينكر حدوث المحرقة. وقد وصف بنيامين نتانياهو خلال خطاب ألقاه في ذكرى المحارق النازية العام الماضي إيران بأنها "أكثر الأنظمة معاداة للسامية على وجه الأرض".



