وقالت وكالة أنباء إيرانية مقربة من "الحرس الثوري الإيراني"، اليوم السبت، إنّ أي تحرك من الولايات المتحدة "مثل القراصنة" بغية خلق حالة من "انعدام الأمن" في الممرات المائية، فسوف يكون لخطوتها "تبعات خطيرة ومجازفة لن تمرّ دون ردّ قاصم".
وكشفت وكالة "نور" للأنباء في الساعات الأولى من صباح اليوم رداً عن تقارير تشير إلى إبحار سفن حربية أميركية باتجاه منطقة "الكاريبي"، موضحة أنّ "الأنباء الواردة من مصادر مطلعة تفيد بأن البحرية الأميركية أرسلت 4 سفن حربية وطائرة "بوينغ بي-8 بوسيدون" إلى منطقة الكاريبي".
وكانت وكالة "رويترز"، نقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله، يوم الخميس، إنّ "الولايات المتحدة تدرس الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد قيام إيران بإرسال شحنة وقود إلى فنزويلا التي تعاني من أزمة".
الذهب مقابل النفط
وتعتبر فنزويلا الحليفة لإيران والغنية بالنفط الخام، في أمس الحاجة للبنزين ومنتجات الوقود الأخرى في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد في عهد الرئيس نيكولاس مادورو.
وعمدت السلطة في فنزويلا إلى فتح خزائن الذهب في البلاد وتسليم أطنان من صكوك المعدن الأصفر الخالص إلى حليفتها في طهران، بحسب ما نقلت "العربية" عن شبكة "بلومبيرغ" نقلاً عن أشخاص على اطلاع مباشر على الملف.
هذا وكانت تقارير عدّة أشارت في نهاية نيسان إلى أن السلطة في فنزويلا عمدت إلى فتح خزائن الذهب في البلاد وتسليم أطنان من صكوك المعدن الأصفر الخالص إلى حليفتها في طهران.
كما نقلت "بلومبيرغ" في حينه عن أشخاص على اطلاع مباشر على الملف، بأن مسؤولين حكوميين كدسوا نحو 9 أطنان من الذهب – أي ما يعادل 500 مليون دولار - على متن طائرات متجهة إلى طهران هذا الشهر كدفعة مقابل مساعدة إيران في إحياء مصافي البنزين المعطلة في فنزويلا.
وقد تركت تلك الشحنات، التي أسفرت عن انخفاض مفاجئ في أرقام الاحتياطي الأجنبي في فنزويلا، البلد الذي مزقته الأزمة الاقتصادية مع 6.3 مليار دولار فقط من الأصول بالعملة الصعبة، وهو أدنى مبلغ منذ 2 عقود.
يشار إلى أنّ "البحر الكاريبي" هو مسطّح مائي مالح ويعتبر من أكبر البحار المالحة في العالم، ويقع إلى الجنوب الغربي من خليج المكسيك، وتتشارك حدوده مع أميركا الجنوبيّة من الجنوب، ومع أميركا الوسطى من الغرب، ومع جزر "الأنتيل الكبرى" وهي: كوبا، وجامايكا، وهسبانيولا، وبورتوريكو من الشمال، ومن الشرق جزر "الأنتيل الصغرى" وهي: نتيغوا، وبربودا، وأنجويلا أوروبا، وباربيدوس، وجزر العذراء البريطانيّة، والجزر الكاريبيّة الهولندية، ودومينيكا، وغرينادا، وغوادلوب، ومارتينيك، ومونتسرات، وسانت بارتنيمي، وسانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا، وسانت مارتن، وسانت فنسنت وغرينادنز، وترينداد وتوباغو، وجزر العذراء الأميركيّة.



