أخبار عاجلة

'فلويد جديد' بكندا.. احتجاجات مينيابوليس تمتد إلى مدن أخرى ومواجهات دموية مع الشرطة (فيديو وصور)

تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة تورنتو الكندية، أمس السبت، لإدانة أعمال العنف التي تقوم بها الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة وكندا، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

 

ونظمت التظاهرة إثر وفاة امرأة من أصول أفريقية في تورونتو، الأربعاء، بعدما سقطت من شرفة تقع في الطابق الرابع والعشرين خلال عملية للشرطة، في ظروف لا تزال غامضة.

 

وتتزامن التظاهرة مع التجمعات الحاشدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، الأميركي من أصل إفريقي البالغ من العمر 46 عاما، خلال توقيفه من قبل الشرطة التي تعاملت معه بعنف.

 

وخلال الاحتجاج الهادئ، رفع المتظاهرون الكنديون الذين وضع معظمهم كمامات وفق احتياطات فيروس كورونا المستجد، لافتات كتب عليها "حياة السود تهم"، و"لم أعد قادرا على التنفس"، العبارة التي قالها فلويد عندما كان شرطي يثبته على الأرض.

 

وقال أحد المتظاهرين: "من المهم رغم الوباء، أن نظهر أننا نكافح من أجل العدالة للجميع، بالنسبة للسود ولكل الأشخاص الملونين".

 

وأضاف: "مع أن المشكلة أكبر في الولايات المتحدة، الأمر يجري هنا على أبوابنا في تورونتو وكندا وعلينا أن نتحد جميعا في العالم".

 

وضم الحشد أشخاصا من كل الأعراق، وعكس تنوع تورنتو، أكبر مدينة كندية يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة.

 

وهتف المتظاهرون "لا عدالة لا سلام"، فيما كتب على لافتات "العدالة لريجيس"، السيدة التي توفيت خلال الأسبوع الجاري في تورونتو.

 

وكانت ريجيس كورشينسكي باكيه (29 عاما) سقطت من شرفة منزلها في الطابق الرابع والعشرين، خلال تدخل للشرطة التي استدعتها والدتها على أثر خلاف عائلي.

 

وذكرت وسائل إعلام كندية أن الشابة كانت تعاني مشاكل نفسية واصيبت بنوبة صرع، فيما فتحت وحدة التحقيقات الخاصة في مقاطعة أونتاريو تحقيقا لتحديد ملابسات الحادث.

 

وفي أميركا، اتسعت الاحتجاجات في مدينة مينيابوليس الأميركية وامتدت إلى مدن أميركية أخرى، فيما نشرت السلطات المزيد من قوات الحرس الوطني لاحتواء الوضع.

 

 

 

ولم يخفف توجيه تهمة القتل غير العمد إلى الشرطي المشتبه به في مقتل فلويد الجمعة الغضب العارم في البلاد، وسجّلت أعمال شغب خلال مظاهرات ضد عنصرية الشرطة امتدت من نيويورك إلى لوس أنجليس.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اشتبك متظاهرون خرقوا حظر التجول المفروض، مع الشرطة، لليلة الرابعة على التوالي في مدينة مينيابوليس حيث أشعلت حرائق وسجلت أعمال نهب وعمليات كر وفر بين المتظاهرين وعناصر الشرطة.

وقال قائد الحرس الوطني في مينيسوتا الميجور جنرال جون جنسن في مؤتمر صحافي، أمس، إن حاكم الولاية سمح بنشر ألف جندي لمؤازرة الشرطة في السيطرة على الوضع.

وفي أتلانتا هاجم متظاهرون سيارات للشرطة وأحرقوها بعد أن خرجت الاحتجاجات عن السيطرة، بينما حدثت مواجهات بين متظاهرين وعناصر المخابرات أمام البيت الأبيض منتصف الليل، كما وقعت مواجهات بين محتجين والشرطة في شيكاغو وأحرقت سيارات للشرطة.

وأظهرت لقطات من التظاهرات، التي دخلت يومها الخامس، إحراق سيارات شرطة في مدينتي لوس أنجلوس وشيكاغو، بينما اشتبك المتظاهرون مع عناصر من شرطة نيويورك في ساحة "تايمز سكوير" الشهيرة بقلب المدينة، وتم فرض حظر التجول في ما لا يقل عن 11 مدينة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأطلقت الشرطة في لوس أنجلوس الرصاص المطاطي خلال مواجهة مع المتظاهرين، بينما وقعت اشتباكات بين الشرطة وبين متظاهرين في شيكاغو ونيويورك، حيث جرت عمليات اعتقال عدة.

 

وقام المتظاهرون بتصميم رسومات "غرافيتي" تنتقد التجاوزات المستمرة بحق ذوي الأصول الأفريقية، وشوهد رجال الشرطة يضربون المتظاهرين بالهراوات.
وأعلن حظر التجول في لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا، ومدن أميركية أخرى في محاولة لوقف الاحتجاجات العنيفة.

 

وندّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأعمال الشغب، معتبرًا أن ما شهدته هذه المدينة هو من صنع "لصوص وفوضويين".

 

وقال ترامب إن "وفاة جورج فلويد في شوارع مينيابوليس مأساة خطيرة"، لكنه أضاف أن ذكرى فلويد أساء إليها "مشاغبون ولصوص وفوضويون"، داعيًا إلى "المصالحة، لا الكراهية، وإلى العدالة، لا الفوضى"، على حد قوله.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن