تصعيد بين الكوريّتَيْن: شقيقة كيم تنفّذ تهديدها.. بيونغ يانغ تقطع الإتصال بسيئول!

تصعيد بين الكوريّتَيْن: شقيقة كيم تنفّذ تهديدها.. بيونغ يانغ تقطع الإتصال بسيئول!
تصعيد بين الكوريّتَيْن: شقيقة كيم تنفّذ تهديدها.. بيونغ يانغ تقطع الإتصال بسيئول!

أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، عن قطع جميع قنوات الاتصال بجارتها كوريا الجنوبية ابتداء من منتصف النهار احتجاجاً على تعامل السلطات الكورية الجنوبية مع حملة إرسال منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي عبر الحدود إليها.

 

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في وقت سابق من اليوم قولها إنّ "كوريا الشمالية ستقطع جميع قنوات الاتصال بكوريا الجنوبية بما فيها الخط الساكن بين الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، والزعيم الشمالي، كيم جونغ أون، ابتداء من ظهيرة اليوم".

 

وبهذا، تكون بيونغ يانغ قد قرّرت موقفها بشأن قطع العلاقات بالكامل مع سيئول، وذلك بعد قيام منشقين شماليين ونشطاء مدنيين مناهضين لبيونغ يانغ بإرسال عدد كبير من المنشورات التي تنتقد النظام الشيوعي وقائده كيم جونغ-أون. وعادة ما تحمل المنشورات بعملة نقدية من فئة الدولار الواحد وشرائح ذاكره لتدفع مزيد من الكوريين الشماليين على التقاطها.

 

شقيقة كيم تنفّذ تهديداتها
وأوضحت الوكالة المركزية الشمالية أنّ النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال، كيم يو جونغ، الشقيقة الصغرى للزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ونائب رئيس اللجنة المركزية للحزب كيم يونغ – تشول، أصدرا هذا الأمر أثناء اجتماع حول مراجعة أداء الأقسام المعنية بشؤون كوريا الجنوبية.

 

وذكرت الوكالة أنّ بيونغ يانغ توصلت إلى استنتاج أنه "لا يمكنها الجلوس مع سلطات كوريا الجنوبية وجها لوجه وليس لديها ما يمكن مناقشته على طاولة المفاوضات معها".

وأفادت بأنّ هذه الإجراءات هي خطوة ضمن المرحلة الأولى من الخطة بعد اتخاذ قرار إغلاق جميع قنوات الاتصال بممثّلي كوريا الجنوبية، مما يلمح بوجود إجراءات إضافية ضد كوريا الجنوبية.

 

وبذلك تكون شقيقة "كيم" قد نفّذت تهديدها بقطع الاتصال بين بيونغ يانغ وسيئول، بعدما أصدرت بياناً في يوم 4 حزيران، قالت فيه إنّها حذّرت من أنّه سيتمّ "وقف الجولات السياحية إلى جبل "كومكانغ" والانسحاب الكامل من مجمّع "كيسونغ" الصناعي المشترك وإغلاق مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين أو إلغاء الاتفاق العسكري بين الكوريتين الذي لا يكاد يكون له قيمة، إذا لم تتخذ كوريا الجنوبية إجراءات مناسبة"، في ما يتعلق بإرسال منشقين كوريين شماليين نشطاء منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي إلى البلاد.

 

امتناع عن الردّ على "مكتب الاتصال"
ويأتي هذا التصعيد، في وقت يمتنع فيه الجانب الشمالي عن الرّد على اتصالات مكتب الإتصال لكوريا الجنوبية، إذ صرّحت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أنّ الجانب الشمالي لم يردّ على مكالمة هاتفية من مكتب الاتصال لكوريا الجنوبية صباح اليوم.

 

وقال مسؤول بالوزارة إنّ مكتب الاتصال لكوريا الجنوبية أجرى مكالمة هاتفية لافتتاح العمل صباح اليوم لكن الجانب الشمالي لم يرد على ذلك.

 

كما أوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنّ كوريا الشمالية لم ترد على اتصال هاتفي دوري عبر خط الاتصال العسكري من الجنوب في الساعة 9:00 صباح اليوم، لافتة إلى أنّها كما لم ترد كذلك على اتصال هاتفي من جارتها الجنوبية عبر الخط الساخن بين السفن العسكرية.

 

ولاحقاً، صرّحت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية بأنّ كوريا الشمالية لم تردّ على مكالمة هاتفية ثانية من كوريا الجنوبية عبر مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين في ظهيرة اليوم.

وقال مسؤول بالوزارة إن كوريا الجنوبية حاولت عبر مكتب الاتصال المشترك إجراء مكالمة هاتفية مع كوريا الشمالية عبر مكتب الاتصال المشترك بيد أن الشمال لم يردّ على ذلك.

 

وعادة ما يتواصل الجانبان الجنوبي والشمالي في مكتب الاتصال المشترك مرتين يومياً في الساعة التاسعة صباحاً والساعة الخامسة مساء لافتتاح واختتام العمل عبر قناة الاتصال.

وأمس الإثنين، كان الجانب الشمالي امتنع أيضاً عن الرّد على الاتصال الصباحي، إلا أنّه استجاب للاتصال الثاني عند الخامسة مساء، بحسب ما أفادت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، أمس الاثنين. 

 

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، فقد كان مكتب الاتصال قد حاول التواصل مع بيونغ يانغ في الساعة التاسعة صباحاً ولم يتلقّى رداً من الجانب الشمالي، إلا أن المكالمة الهاتفية الختامية تم إجراؤها بين الكوريتين في الساعة الخامسة مساءً كالمعتاد.

 

وكانت هذه المرة الأولى التي لا تستجيب فيها كوريا الشمالية لاتصال هاتفي من مكتب الاتصال المشترك منذ افتتاح المكتب، وذلك بعد أن توعّدت بيونغ يانغ بـ"إلغاء المكتب".

ونقلت "يونهاب" عن مسؤول بوزارة الوحدة إنّه "تمّ تواصل الكوريتين بعد ظهر اليوم عن طريق مكتب الاتصال المشترك، ولم يذكر الجانب الكوري الشمالي محاولة كوريا الجنوبية للتواصل مع الشمال في الصباح".

 

المكتب الرئاسي الجنوبي يرفض التعليق

 

إلى ذلك، أفادت وكالة "يونهاب"، بأنّ مكتب الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، رفض إصدار بيان خاص بشأن تهديد كوريا الشمالية رسميًّا بقطع جميع قنوات الاتصال بين الكوريتين، واعتبار كوريا الجنوبية عدوًّا.

وقال مسؤول رئاسي للصحافيين: "لقد عبرت الحكومة بالفعل عن موقفها من خلال وزارة الوحدة، وأود منكم الإشارة إلى ذلك".

وقال المسؤول الرئاسي إن وزارة الوحدة تمثل الموقف "الموحد" للحكومة، ولا ينوي المكتب الرئاسي إصدار بيان خاص في هذا الشأن.

ووفقًا للمسؤول، فلم يتم عقد جلسة منفصلة لمجلس الأمن القومي فيما يتعلق بالخطوة الأخيرة لكوريا الشمالية.

وردًّا على سؤال متكرر حول ما إذا كان الخط الساخن بين مون وكيم الذي تم إنشاؤه في عام 2018– ما زال ساريًّا أم ولا، وكم مرة يستخدم، قال المسؤول إنه "من الصعب" تأكيد تلك المسألة المتعلقة "بالتواصل بين قادة الجنوب والشمال".

 

وبحسب "يونهاب"، فإنّه من المتوقع أن يراقب المكتب الرئاسي الوضع عن كثب ويسعى لاستئناف الحوار بين الكوريتين.

ومن المنتظر أن يطرح الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، اقتراحات لاستئناف الحوار بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لـ"علان 15 حزيران"، المشترك بين الكوريتين التي تصادف 15 حزيران الجاري.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق