وتابع أن تلك المعابر الحدودية الرسمية مع كافة دول الجوار تشكل ثروة للبلاد، إلا أن الأحزاب المتنفذة ومنها حزب الله هي التي تستفيد منها.
وكانت مسألة المنافذ هذه عادت إلى الضوء مجدداً، بعد اعتداء مسلحين تابعين لميليشيا كتائب "حزب الله"، التي تنشط على الشريط الحدودي العراقي السوري على موظفي الإدخال الجمركي في منفذ القائم الحدودي بين البلدين الخميس الماضي، ما أدى إلى تعليق العمل في المنفذ لعدة ساعات.
وأشار إلى أن عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب سيتواجدون عند تلك المعابر بهدف فرض سيطرة الدولة ومنع تسلط الأحزاب.
يأتي هذا الكلام بعد تصريحات للكاظمي أقر فيها بتسلط جماعات مسلحة وميليشيات على منافذ البلاد الخارجية، بما يمنع الاستفادة من كامل عائداتها المالية من قبل الدولة.
وكانت مصادر عراقية في قوات حرس الحدود في الأنبار أكدت لـ"العربية.نت" أن مسلحين ينتمون لكتائب حزب الله، دخلوا منفذ القائم بالتزامن مع دخول شاحنات من سوريا إلى العراق كانت تحت حمايتهم، فوقعت مشادات كلامية مع عدد من موظفي الجمارك والعاملين في المنفذ، بسبب رفض العناصر دفع الرسوم الجمركية، قبل أن يتم الاعتداء على عدد من الموظفين بالضرب، ما دفع المسؤولين في المكان إلى إغلاق المنفذ وتعليق العمل به لساعات.
وحاولت "العربية.نت" الوصول إلى مدير المعبر الحدودي، لكن مسؤولي هيئة المنافذ الحدودية أكدوا أنه تم منع مديري المعابر من الإدلاء بتصريحات لاسيما في ما يخص موضوع اعتداء عناصر حزب الله على موظفي معبر القائم.
ويقع معبر القائم، الذي ظل لسنوات تحت سيطرة الدواعش في محافظة الأنبار غربي العراق، قبل أن تعلن القوات العراقية تحريره في تشرين الثاني 2017، لكن افتتاحه أجل لعدة مرات، بسبب وجود قوات مسلحة على الشريط الحدودي بين البلدين.