أعلنت السلطات الإيرانية أن سلسلة الحرائق والانفجارات الغامضة التي وقعت مؤخرا في عدد من محطات الطاقة بالبلاد لم تنجم عن هجمات سيبرانية باسثناء الحادث في موقع نطنز النووي.
وصرح رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، غلام رضا جلالي، عقب اجتماع عقدته لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني لمناقشة تلك الحوادث: "الحرائق التي اندلعت في العديد من الغابات ومحطات الطاقة لم تكن أحداثا أمنية، بل ناجمة عن عدم التقيد بشؤون السلامة".
وأقر جلالي بأن "الحادث الذي وقع أوائل الشهر الجاري في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم يختلف عن بقية الأحداث"، مشيرا إلى أن "منظمة الدفاع المدني قدمت تقريرا بشأنه إلى مجلس الأمن القومي، ومن المقرر أن تتوصل الأمانة العامة للمجلس إلى نتائج التحقيق".
وحمل رئيس منظمة الدفاع المدني الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولية عن إصدار أوامر بشن هجمات سيبرانية على إيران، مشددا على أن تلك الأوامر كانت "بمثابة تهديد بالحرب".
وقال: "تتمتع بنيتنا التحتية الدفاعية بالأمان اللازم، لكن بالنظر إلى تهديد ترامب بالحرب، يجب على المجلس الأعلى للأمن القومي أن يتخذ القرار بالرد".
ويأتي هذا التصريح على خلفية تكهنات إعلامية رجحت وقوف الولايات المتحدة وإسرائيل وراء الحرائق والانفجارات التي وقعت في الأسابيع القليلة الماضية داخل منشآت إيرانية مهمة.
وكانت الحكومة الإيرانية قد أقرت بأن الحريق الذي نشب داخل وحدة خاصة بإنتاج أجهزة الطرد المركزي من الجيل المتطور في منشأة نطنز أتلف معدات دقيقة وألحق ضررا ملموسا، متعهدة باتخاذ إجراءات قاسية في حال ثبوت تورط أي دولة أو جهة أجنبية في الحادث.