عبر مصريون عن غضبهم من تصريحات لوزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندارجاشو، باللغة الأمهرية، قال فيها: "تهانينا، كان نهر النيل، وأصبح النهر بحيرة ستحصل منه إثيوبيا على التنمية التي تريدها، النيل لنا"، في إشارة إلى اكتمال المرحلة الأولى من ملء سد النهضة.
ويدعو مغرد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى وقف المفاوضات مع إثيوبيا، مطالبا بموقف مصري "حاسم".
وفي بيان مطول للشعب، قال رئيس الوزراء الإثيوبي: " لا يوجد وقت أكثر سعادة عندما نصل إلى حلمنا في وقت لم نكن نؤمن فيه بقدراتنا، إنه وقت صوتنا لمن يحاولون أن يكسروا عنقنا".
وأضاف "قلنا إنه لا يمكن لأحد أن يصيب سدنا من دون قتال، لا أحد يستطيع إيذاءنا عندما نمضي قدما في بناء السد".
فيما بث التليفزيون الرسمي الإثيوبي، الأربعاء، لقطات من ملء السد.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بعد يوم من حضوره قمة أفريقية مصغرة، ضمت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، برعاية الاتحاد الإفريقي الذي يترأسه رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
واتفق الزعماء في ختام القمة على استئناف المحادثات لكسر الجمود بشأن سد النهضة على النيل الأزرق.
وصدر الإعلان عن الأمر على نحو منفصل من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، والرئاسة المصرية بعد القمة التي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
وجاء في بيان صادر عن مكتب أبي نُشر على تويتر ”انتهى الاجتماع الاستثنائي... بتوصل جميع الأطراف إلى تفاهم مشترك كبير يمهد الطريق أمام اتفاق انفراجة“.
فيما قال بيان صادر عن الرئاسة المصرية ”تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة“.
وأكد سيريل رامافوزارئيس جنوب أفريقيا التي ترأس القمة يوم الثلاثاء على أنه سيكون هناك المزيد من المفاوضات.
لكن إعلان مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي بإتمام المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة البالغ 74 مليار متر مكعب من المياه، على الرغم من أن هدف المرحلة الأولى، أقل من ذلك بكثير، أثار خيبة أمل المصريين في الوصول إلى اتفاق وخوف من مستقبل نهر النيل الذي يعتمد عليه المصريون بنسبة 97 في المئة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، في بيان، إن القمة الأفريقية التي عقدتن الثلاثاء، بين قادة مصر وإثيوبيا والسودان، أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا حول ملء وتشغيل سد النهضة، وضرورة الالتزام من قبل كافة الأطراف بعدم اتخاذ إجراءات أحادية لما يشكله ذلك من حجر زاوية لنجاح المفاوضات.
