وشهدت منطقة "مستري" صبيحة السبت الماضي، لهجوم من قبل مليشيات مسلحة، واستمر الهجوم لمدة تسعة ساعات خلف عشرات القتلى والجرحى، الذين تم إجلاؤهم أمس الأحد إلى مستشفى "السلاح الطبي" وتم تحويل الحالات الحرجة منها إلى مستشفى "الجنينة التعليمي".
ودانت "لجنة أطباء ولاية غرب دارفور"، في بيان، الهجوم الغادر وحملت لجنة الأمن بالولاية كامل المسؤولية عن التقاعس في أداء واجبها لحماية المواطنين العزل.
واعتبرت ان "هذه الممارسات والجرائم تثير تساؤلات جدية عن جدوى الثورة المجيدة، التي قادها هؤلاء الضحايا كغيرهم من أبناء الشعب السوداني، ضد ذلك النظام الدموي، لتتوج بالحكومة الانتقالية المسماة حكومة الثورة، التي إلى الآن عاجزة تماما عن حقن دمائهم وصون كرامتهم الإنسانية".
وتابعت في بيانها: "إن قوى الثورة غارقة في خلافاتها وانقساماتها وصراعاتها المصلحية، والإعلام لا يرى خارج الخرطوم سوداناً، ومساعي السلام تراوح مكانها".
واشارت إلى أنه و"أمام هذه المآسي وتلك التعقيدات لا أحد يستطيع إقناع هؤلاء الضحايا بأن الوطن قد طوى عهد الظلام، وأن ثمة ثورة حدثت في هذه البلاد".