نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقطع فيديو جديد يوثق لحظة قيام مجموعة ضباط من شرطة أركنساس بالولايات المتحدة، بتثبيت رجل على الأرض وضربه ولكمه، وذلك قبل لحظات من وفاته.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ "الرجل يدعى ليونيل موريس (39 عاماً)، وقد فارق الحياة يوم 4 شباط الماضي، وذلك عقب القبض عليه داخل متجر هاربس للأغذية في كونواي، خلال محاولته تنفيذ عملية سرقة داخله".
وجاءت هذه الواقعة قبيل حادثة مماثلة أدّت لمقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد يوم أيار الماضي، وساهمت باندلاع تظاهرات احتجاجية في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الشرطة طاردت موريس داخل المتجر، لكنها تمكّنت من القبض عليه، وقد شوهد ضباط يمسكون برأسه بقوّة، ثم وضعوه أرضاً وأمروه بوضع يديه خلف ظهره". وأقرّ أحد الضباط بضرب موريس مرتين إلى 4 مرّات في محاولة لجعله يمتثل لأوامر الشرطة.
وسُمع موريس وهو يصرخ من الألم، كما أخبر الشرطة مراراً وتكراراً أنه لا يستطيع التنفس أثناء ضغطه على الأرض، قبل أن يفقد وعيه في النهاية، كما أفيد أنه بدأ بالتقيؤ.
وبعدها، وصل المسعفون في وقت لاحق إلى المكان، ووجدوا أن موريس لا يستجيب كما أنه عديم النبض، وقد أعلن عن وفاته وهو في طريقه إلى المستشفى. وقال أحد الأطباء أنّ "موريس توفي بسبب التسمم جراء منشط الميثامفيتامين إلى جانب المجهود الذي بذله وكبت التنفس لديه".
وجرى نشر فيديو الحادثة في اليوم نفسه الذي برأت فيه السلطات الضباط المتورطين من ارتكاب مخالفات جنائية، إذ قرر المدعي العام أنه لا يوجد دليل على أي مخالفات جنائية من قبل إدارة شرطة كونواي أو ضباط الشرطة المشاركين في هذه الحادثة.