رجح مسؤول صحي سوري أن تكون أرقام الإصابات الحقيقية بكورونا "أكثر بكثير من الإصابات المسجلة" في البلاد.
وكتب مدير الصحة في محافظة السويداء (جنوب البلاد) نزار مهنا في صفحته الشخصية أن الإمكانات والموارد في سوريا محدودة لإجراء الاختبارات لأسباب معروفة: "من حرب وعقوبات وحصار عمرها عشر سنوات" وقال إنه من الطبيعي استنادا إلى ذلك "أن تكون الإصابات الحقيقية أكثر بكثير من الإصابات المسجلة والمثبتة بأضعاف كثيرة بالإضافة إلى المصابين غير العرضيين".
واستشهد مهنا ببلد كبريطانيا قائلاً إن "النظام الصحي المتقدم فيه عجز عن إجراء مسح وبائي شامل لكل السكان على الرغم من إجراء 25 ألف اختبار أسبوعياً لذا قدرت الإصابات الحقيقية من قبل السلطات الصحية لديهم بأكثر من 20 ضعفا من الإصابات المسجلة والمثبتة".
وأضاف مهنا أن "العشرات في محافظة السويداء يراجعون المشافي والمراكز الصحية للإبلاغ عن أعراض مشتبهة بالإصابة بفيروس كورونا".
ويقول مهنا إنه من الملاحظ أن "عدد الوفيات الناجم عن الإصابة حالياً قليل على الرغم مما يردنا عن وفيات مشتبهة بالبيوت"، مرجحاً أن أسباب ذلك تعود إلى: "نقص فوعة الفيروس، أو وجود مناعة مكتسبة لدينا بسبب تعرض سابق لأنواع مشابهة من هذا الفيروس، أو لعوامل بيئية أو وراثية".
ويصف كل ذلك بأنه مطمئن ولكن يجب الحذر، إذ "تبقى الوقاية بتطبيق القواعد الصحية هي الضامن للعبور إلى شاطئ النجاة من الإصابة واختلاطاتها".