ترامب يكشف موعد ومكان توقيع 'الاتفاق التاريخي'... وإيران تستنكر: 'غباء استراتيجي'!

ترامب يكشف موعد ومكان توقيع 'الاتفاق التاريخي'... وإيران تستنكر: 'غباء استراتيجي'!
ترامب يكشف موعد ومكان توقيع 'الاتفاق التاريخي'... وإيران تستنكر: 'غباء استراتيجي'!
انضمّ الاتفاق الذي تمّ الإعلان عنه بين الإمارات وإسرائيل إلى جملة الملفّات الخلافية التي لا حدود لها بين الولايات المتحدة وإيران، إذ اعتبرته الأولى "إنجازاً تاريخياً" سيكون له تبعات على السلام في منطقة الشرق الأوسط، فيما دانته الثانية، واصفة إياه بـ "الغباء الاستراتيجي". أما القيادة الفلسطينية فطالبت الإمارات بالتراجع عنه.

 

"شريكان رائعان"

 

 أميركياً، أعلن الرئيس دونالد ترامب، الذي كان أول من "بشّر" الاتفاق بوصفه "إنجازاً تاريخياً"، أنّ قادة إسرائيل والإمارات العربية المتحدة سيوقعون اتفاق السلام التاريخي بينهما في البيت الأبيض في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا.
وأشاد ترامب، في مؤتمر صحفي بعد ساعات من إعلان الصفقة، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان باعتبارهما شريكين "رائعين" أظهرا "رؤية وقيادة"، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال للصحفيين "أتطلع لاستضافتهم في البيت الأبيض في القريب العاجل للتوقيع رسميا على الاتفاق"، مضيفاً: "يمكنني القول إنه ربما سنفعل ذلك خلال الأسابيع المقبلة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن بوقت سابق التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والإمارات برعاية أميركية.
وقال ترامب على حسابه الرسمي بـ"تويتر": "انفراجه كبيرة اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
وأضاف ترامب في بيان أن "ممثلين من إسرائيل والإمارات سيلتقون خلال الأسابيع القادمة لتوقيع اتفاقيات شراكة في مجالات الاستثمار والسياحة والطيران المباشر والأمن".
وأوضح أنه "بموجب الاتفاق سوف تعلق إسرائيل خططها لفرض السيادة على مناطق حددتها خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط".


"غباء استراتيجي"!

 

 وعلى المقلب المعاكس تماماً، جاء ردّ الفعل الإيراني مديناً ومستنكراً لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، وصولاً إلى حدّ اعتبار هذه الخطوة بمثابة "غباء استراتيجي سيؤدي إلى تعزيز محور المقاومة".
وأكدت الخارجية الإيرانية في بيان، أن إقامة علاقات دبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني، سوف تكون نتيجتها تعزيز محور ودور المقاومة في المنطقة.
وقالت الخارجية: "تعتبر إيران محاولة أبو ظبي المخزية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الزائف وغير الشرعي والغير إنساني خطوة خطيرة، وتحذر من أي تدخل للكيان الصهيوني في معادلات منطقة الخليج الفارسي"، مشيرة إلى أن حكومة الإمارات والحكومات الأخرى سوف تكون مسؤولة عن جميع العواقب التي تنتج عن أي تدخل إسرائيلي في الخليج الفارسي.
وأضافت: "ننصح الحكام الذين يديرون الحروب الظالمة على فلسطين واليمن من قصورهم الزجاجية، بالعودة إلى رشدهم وعدم الضلال في معرفة أصدقائهم وأعدائهم".
وأعربت إيران عن ثقتها في أن التاريخ سيظهر كيف أن "هذا الخطأ الاستراتيجي من قبل إسرائيل، وهذا الخنجر الذي طعنت به الإمارات ظلما الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين، سوف يؤدي إلى تقوية محور المقاومة ووصل الوحدة والتضامن ضد الكيان الصهيوني والرجعيين في المنطقة إلى ذروتها".


"خيانة للأقصى"

 

 على المستوى الفلسطيني، طالبت القيادة الفلسطينية دولة الإمارات العربية المتحدة بالتراجع الفوري عن "إعلان التطبيع" مع إسرائيل، واصفة إياه بـ"الخيانة للأقصى".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن القيادة الفلسطينية تدعو لعقد جلسة فورية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لرفض إعلان التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وأضاف أن "القيادة الفلسطينية تعتبر التطبيع الإماراتي الإسرائيلي نسفًا للمبادرة العربية للسلام وعدوانًا على الشعب الفلسطيني".
من جهته، أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، استدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الامارات وبشكل فوري.
وقال المالكي إن ذلك جاء بناءً على تعليمات رئيس الدولة محمود عباس، إثر البيان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، بتطبيع العلاقات، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى واشنطن تعترف: الحرب الأوكرانية مفيدة للاقتصاد الأمريكي