قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية، الموساد، يوسي كوهين، إن تركيا في عهد رجب طيب أرودغان تمثل خطرا أكبر من إيران. جاء ذلك وفق ما كتبه روجر بويز المحرر السياسي لصحيفة "تايمز" اللندنية، ونقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس السبت.
وفي التفاصيل أنّ كوهين قال هذه العبارة قبل نحو 20 شهرا، في حديث مع مسؤولين من السعودية والإمارات ودول عربية أخرى. وقال رئيس الموساد وقتها :"القوة الإيرانية هشة، لكن الخطر الحقيقي يأتي من الأتراك"، بحسب التقرير.
وكتب بويز:"كان مذهلا أن نسمع هذا الكلام من رئيس جهاز الاستخبارات الذي قاد عملية سرقة أجزاء كبيرة من الأرشيف النووي الإيراني من مستودع وسط طهران"، مضيفاً: "مع ذلك، لم تكن وجهة نظر كوهين أن إيران ستتوقف عن كونها تهديدا يوميا، بل أنه يمكن إيقافها: من خلال العقوبات والحظر وتبادل المعلومات الاستخباراتية والعمليات السرية".
وتابع بويز: "دبلوماسية تركيا القسرية والمجازفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط تشكل نوعا مختلفا من التحدي للاستقرار الاستراتيجي في الشرق الأوسط"، متحدثاً عن مواجهة تركيا مع اليونان بشأن موارد الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط، والتدخل العسكري في ليبيا، والصراع مع الأكراد في شمال سوريا، وعلاقات تركيا المتشعبة مع حركة حماس الفلسطينية.
وأوضح بويز أن المنطقة تبدو كما البلقان في فترة بداية التسعينيات، ومنذ عدة قرون مضت وحتى منتصف القرن العشرين ومنطقة البلقان كانت ومازالت نقطة انطلاق لأكبر وأبشع الحروب التي عرفها التاريخ منذ عصور الرومان وحتى في القرون الوسطى وفي الغزو العثماني لجنوب أوروبا، وحتى الحربين العالميتين في هذا القرن كانت بداياتهما في منطقة البلقان.
وأشار بويز إلى أن السفن الحربية التركية، التي كانت ترافق سفينة يشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا، انخرطت في مواجهة عندما حاولت فرقاطة فرنسية اعتراض طريقها، لتعيش منطقة شرقي البحر المتوسط حالة خطر. ورأى بويز أن بحث أردوغان المستمر عن كبش فداء وأعداء يرهق حتى مؤيديه، ويتركه بدون أصدقاء في المنطقة تقريبًا، حتى يبدو أنه لا يعلم معنى "هذا يكفي". واعتبر بويز أنّ تركيا تغازل الحرب، حيث يزيد أردوغان نفوذه من خلال حرمان الآخرين من الحصول على المساحة للازدهار. وأوضح بويز أن أسباب دعم أردوغان العسكري لحكومة فائز السراج اتضحت مع توقيعه اتفاقية التنقيب البحري في تشرين الثاني الماضي التي أثبتت وجهة النظر بشأن سعيه لحرمان "الآخرين من حقوقهم".
وقال المحلل البريطاني إن تركيا تبحث عن الحرب، مضيفا "ربما يرى أردوغان الأمر بشكل مغاير ويعتبر نفسه سيد عدم الاستقرار، الذي يحظى بالقوة من خلال حرمان الآخرين من فضاء الرخاء، لكن سلوك أردوغان لم يثمر بعد عن إنجازات كبيرة، فالبحث الدائم عن أعداء وأبواب للجحيم تركه تقريبا بلا صديق واحد بالمنطقة".
من جانبها، علّقت "يديعوت أحرونوت" :" يبدو أن أردوغان يفكر بشكل مختلف عن الصحافي البريطاني: فقد افتخر باكتشاف أكبر خزان غاز في تاريخ بلاده، في البحر الأسود. وتجري أنقرة عمليات بحث هناك عن الموارد الطبيعية بالتوازي مع عمليات البحث في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وقال الرئيس التركي في كلمة خاصة مساء أمس إن الخزان المكتشف يحتوي على 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، لافتاً إلى أنّ الخزان الضخم يقع على بعد حوالي 100 ميل بحري من الساحل التركي في البحر الأسود، ويمكن بدء ضخ الغاز منه في عام 2023.
وتأمل تركيا من خلال احتياطيات غاز ونفط كهذه، في إنهاء اعتمادها على روسيا وإيران وأذربيجان من أجل تلبية احتياجاتها من الطاقة، بحسب "يديعوت". ولم يوضح أردوغان ما إن كانت الـ 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في الخزان هي إجمالي الكمية المقدرة فيه، أم كمية الغاز التي يمكن ضخها منه لأغراض تجارية.
على الرغم من ذلك فما كشفه أردوغان يعد إنجازا مهما لتركيا، إذ يقول توماس فوردي من Wood Mackenzie، وهي شركة استشارية متخصصة في موارد الغاز الطبيعي: "هذا هو أكبر اكتشاف في التاريخ التركي على الإطلاق، وهو أيضا أحد أكبر الاكتشافات لعام 2020 بأكمله".
وفي التفاصيل أنّ كوهين قال هذه العبارة قبل نحو 20 شهرا، في حديث مع مسؤولين من السعودية والإمارات ودول عربية أخرى. وقال رئيس الموساد وقتها :"القوة الإيرانية هشة، لكن الخطر الحقيقي يأتي من الأتراك"، بحسب التقرير.
وكتب بويز:"كان مذهلا أن نسمع هذا الكلام من رئيس جهاز الاستخبارات الذي قاد عملية سرقة أجزاء كبيرة من الأرشيف النووي الإيراني من مستودع وسط طهران"، مضيفاً: "مع ذلك، لم تكن وجهة نظر كوهين أن إيران ستتوقف عن كونها تهديدا يوميا، بل أنه يمكن إيقافها: من خلال العقوبات والحظر وتبادل المعلومات الاستخباراتية والعمليات السرية".
وتابع بويز: "دبلوماسية تركيا القسرية والمجازفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط تشكل نوعا مختلفا من التحدي للاستقرار الاستراتيجي في الشرق الأوسط"، متحدثاً عن مواجهة تركيا مع اليونان بشأن موارد الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط، والتدخل العسكري في ليبيا، والصراع مع الأكراد في شمال سوريا، وعلاقات تركيا المتشعبة مع حركة حماس الفلسطينية.
وأوضح بويز أن المنطقة تبدو كما البلقان في فترة بداية التسعينيات، ومنذ عدة قرون مضت وحتى منتصف القرن العشرين ومنطقة البلقان كانت ومازالت نقطة انطلاق لأكبر وأبشع الحروب التي عرفها التاريخ منذ عصور الرومان وحتى في القرون الوسطى وفي الغزو العثماني لجنوب أوروبا، وحتى الحربين العالميتين في هذا القرن كانت بداياتهما في منطقة البلقان.
وأشار بويز إلى أن السفن الحربية التركية، التي كانت ترافق سفينة يشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا، انخرطت في مواجهة عندما حاولت فرقاطة فرنسية اعتراض طريقها، لتعيش منطقة شرقي البحر المتوسط حالة خطر. ورأى بويز أن بحث أردوغان المستمر عن كبش فداء وأعداء يرهق حتى مؤيديه، ويتركه بدون أصدقاء في المنطقة تقريبًا، حتى يبدو أنه لا يعلم معنى "هذا يكفي". واعتبر بويز أنّ تركيا تغازل الحرب، حيث يزيد أردوغان نفوذه من خلال حرمان الآخرين من الحصول على المساحة للازدهار. وأوضح بويز أن أسباب دعم أردوغان العسكري لحكومة فائز السراج اتضحت مع توقيعه اتفاقية التنقيب البحري في تشرين الثاني الماضي التي أثبتت وجهة النظر بشأن سعيه لحرمان "الآخرين من حقوقهم".
وقال المحلل البريطاني إن تركيا تبحث عن الحرب، مضيفا "ربما يرى أردوغان الأمر بشكل مغاير ويعتبر نفسه سيد عدم الاستقرار، الذي يحظى بالقوة من خلال حرمان الآخرين من فضاء الرخاء، لكن سلوك أردوغان لم يثمر بعد عن إنجازات كبيرة، فالبحث الدائم عن أعداء وأبواب للجحيم تركه تقريبا بلا صديق واحد بالمنطقة".
من جانبها، علّقت "يديعوت أحرونوت" :" يبدو أن أردوغان يفكر بشكل مختلف عن الصحافي البريطاني: فقد افتخر باكتشاف أكبر خزان غاز في تاريخ بلاده، في البحر الأسود. وتجري أنقرة عمليات بحث هناك عن الموارد الطبيعية بالتوازي مع عمليات البحث في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وقال الرئيس التركي في كلمة خاصة مساء أمس إن الخزان المكتشف يحتوي على 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، لافتاً إلى أنّ الخزان الضخم يقع على بعد حوالي 100 ميل بحري من الساحل التركي في البحر الأسود، ويمكن بدء ضخ الغاز منه في عام 2023.
وتأمل تركيا من خلال احتياطيات غاز ونفط كهذه، في إنهاء اعتمادها على روسيا وإيران وأذربيجان من أجل تلبية احتياجاتها من الطاقة، بحسب "يديعوت". ولم يوضح أردوغان ما إن كانت الـ 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في الخزان هي إجمالي الكمية المقدرة فيه، أم كمية الغاز التي يمكن ضخها منه لأغراض تجارية.
على الرغم من ذلك فما كشفه أردوغان يعد إنجازا مهما لتركيا، إذ يقول توماس فوردي من Wood Mackenzie، وهي شركة استشارية متخصصة في موارد الغاز الطبيعي: "هذا هو أكبر اكتشاف في التاريخ التركي على الإطلاق، وهو أيضا أحد أكبر الاكتشافات لعام 2020 بأكمله".