وألغى الأردن في حزيران الحظر الشامل أيام الجمعة واكتفى بالحظر الليلي اليومي في عموم المحافظات من الساعة 23,00 حتى الساعة السادسة صباحا، ولكن ارتفاع عدد الإصابات المحلية في هاتين المحافظتين منذ مطلع الشهر الحالي أثار قلق السلطات ودفعها إلى العودة إلى هذا الخيار.
وبحسب وزارة الصحة، سجل الأردن 413 إصابة محلية بفيروس كورونا المستجد منذ السابع من الشهر الحالي بعد ان كانت تقتصر الإصابات على الأردنيين العائدين من الخارج والمقيمين في أماكن الحجر الصحي.
وسجّل الأردن حتى يوم الأربعاء 1756 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، و15 وفاة فقط، بحسب الأرقام الرسمية.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام أمجد العضايلة في إيجاز صحافي "سيتم تنفيذ حظر تجول شامل طوال يوم الجمعة 28 آب في محافظتي العاصمة عمان والزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان)، وذلك في ظل استمرار تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في هاتين المحافظتين".
ونقلت "فرانس برس" عن العضايلة قوله "الحظر الشامل يهدف الى تقليل فرص ومدد المخالطة (بين الناس)، وهو السبب الرئيس في نشر عدوى كورونا، ويمكّن فرق التقصي الوبائي من تركيز جهودها على تقصي بؤر إنتشار الوباء".
وأوضح أن تنفيذ "إغلاقات محدودة وبشكل مرن يساهم في تحقيق التوازن بين حماية صحة المواطنين واستدامة الاقتصاد".
وبحسب العضايلة تستثنى من الحظر الشامل "الكوادر الطبية والتمريضية العاملة، فيما ستمنح تصاريح لعدد محدود من العاملين على إدامة بعض القطاعات الحيوية".
وقرّر وزير الداخلية الأردني سلامة حماد الأربعاء الماضي تمديد إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا لأسبوع ثان بعد تسجيل عشرات الإصابات بالفيروس في صفوف العاملين في المركز الحدودي.
وقرّر الاتحاد الأردني لكرة القدم في العشرين من الشهر الحالي تعليق الدوري المحلي والبطولات والأنشطة الفنية والإدارية لمدة 14 يوما بعد إصابة عدد من لاعبي نادي الفيصلي لكرة القدم بالفيروس.
واعتبارا من منتصف آب الحالي، فرض الأردن وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة، ويواجه غير الملتزمين غرامات مالية تراوح بين 30 و300 دولار.